في تطور مثير على صعيد الانقسام الداخلي داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، كشفت وسائل الإعلام اليوم الأحد أن نشر منشورات في منطقة الوزاني جنوبي لبنان، والتي تدعو السكان لإخلاء منازلهم، كان "مبادرة مستقلة" من أحد الألوية دون موافقة الجيش الإسرائيلي.
وذكر مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "نشر هذه الإعلانات في جنوب لبنان كان مبادرة مستقلة من اللواء 769 في القيادة الشمالية"، وأضاف أن القيادة العليا للجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية لم توافقا على هذه المبادرة. وأكد أن الجيش فتح تحقيقًا في هذا الشأن.
كما أشارت صحيفة "معاريف" إلى أن الجيش الإسرائيلي أفاد بأن القرار لم يحصل على موافقة القيادة، وأن "الأمر قيد التحقيق الآن من قبل القيادة الشمالية".
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق الأولي يشير إلى أن المنشورات تم توزيعها باستخدام طائرة مسيرة في منطقة يعيش فيها مئات اللاجئين السوريين، وذلك على خلفية التصعيد العسكري الأخير في منطقة الجليل.
وأفادت التقارير بأن قرار توزيع المنشورات والدعوة لإخلاء المنطقة بحلول الساعة 4:00 عصراً اتخذ بشكل مستقل من قبل قائد اللواء، رغم استمرار الاشتباكات شبه اليومية على الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وإخلاء العديد من القرى اللبنانية.
وكانت المنشورات التي ألقيت يوم الأحد تطالب سكان الوزاني بإخلاء منازلهم وعدم العودة قبل انتهاء النزاع. وقد دعت المنشورات السكان للتوجه إلى شمال منطقة الخيام قبل الساعة الرابعة من بعد الظهر، مشيرة إلى أن حزب الله يطلق الصواريخ من المنطقة المستهدفة.
يأتي هذا التطور في وقت يتداول فيه أنباء عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية مع حزب الله، مع توضيح مصادر مقربة من نتنياهو للقناة 13 الإسرائيلية بأن موعد تنفيذ العملية لم يُحدد بعد، وأنه قد يحدث خلال الأسابيع أو حتى الأشهر المقبلة.
منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر، يشهد الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا يوميًا للقصف بين حزب الله وإسرائيل.