تعرضت سفينة شحن تحمل حبوب أوكرانية متجهة إلى مصر لهجوم بصاروخ روسي بعد مغادرتها المياه الإقليمية الأوكرانية مباشرة، وذلك داخل المنطقة الاقتصادية البحرية لرومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي. هذا الهجوم يثير تساؤلات حول تأثيره ومن يتحمل الخسائر الناتجة.
الخبير الملاحي المهندس وائل قدور، عضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس الأسبق، أوضح أن السفن عادة ما تكون مؤمنة ضد المخاطر، بما في ذلك الشحنات التي تحملها. وعليه، فإن الخسائر الناتجة عن هذا الهجوم لا تتحملها الأطراف المصرية أو الأوكرانية، بل تتحملها شركة التأمين ونادي الحماية الذي يغطى الأضرار التي تلحق بالسفينة.
وأشار قدور إلى أن هذا الحادث قد يؤدي إلى زيادة تكلفة التأمين على السفن التي تمر عبر منطقة البحر الأسود، إضافة إلى ارتفاع أسعار الحبوب والقمح، لأن أوكرانيا من أكبر المصدرين لهذه السلع.
وأوضح قدور الفارق بين شركات التأمين البحري وأندية الحماية والتعويض. شركات التأمين البحري هي كيانات ربحية تهدف إلى تغطية المخاطر المحسوبة، وتعتمد التعويضات على نوع الوثيقة والمخاطر المغطاة. أما أندية الحماية والتعويض فهي هيئات تعاونية غير ربحية، حيث يساهم الأعضاء في تغطية المخاطر وفقًا لقواعد الاتفاقية.