دخل المهندس نجيب ساويرس، في سجال فكاهي مع الداعلية
الكويتي عثمان الخميسي، بعد تعليقه على تدوينة متداولة تتضمن رأي للشيخ حول ارتداء
الرجال للون الأحمر، حيث قال ساويرس: "غلبا زملكاوي".
تفاصيل القصة
تعود تفاصيل القصة إلى تدوينة متداولة على موقع
إكس تويتر سابقًا قال فيها أحد المغردين: "داعية اسمه عثمان الخميسى .. طلع
بفتوى تحريم لبس الرجال للون الاحمر عشان ده لبس النساء والكفار .. طيب يعنى على
كدة أى فريق رياضى يلبس أحمر يبقى كفر .. واى راجل لابس تيشيرت او كاب أحمر يبقى
كفر .. طيب اللى عنده عربية حمراء يعمل إيه يا عمنا ؟ 😏"
ليرد رجل الأعمال نجيب
ساويرس على هذه التدوينة بقوله: " غالبا
زملكاوى ..😂"
الأمر الذي أثار الجدل
على السوشيال ميديا للوقوف على صحة الأحاديث النبوية حول تحريم لبس اللون الأحمر
تصريحات الشيخ عثمان الخميس حول ارتداء اللون الأحمر
أثار الشيخ عثمان الخميس جدلاً واسعاً بعد نشره مقطع فيديو على صفحته الرسمية في يوتيوب، تحدث فيه عن حكم لبس الثوب الأحمر في الإسلام. وقال الخميس في الفيديو: "تُطرح عليّ أسئلة حول الصلاة بالثوب الأحمر، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في حُلّة حمراء، فهل ذلك يُبيح لبس الأحمر أم يُعتبر مكروهاً؟" ثم أضاف: "لقد ذكر أهل العلم أن لبس الأحمر كان مكروهاً لسببين: الأول لأنه من لباس النساء، والثاني لأنه من لباس الكفار. ومع ذلك، يُعتبر الأحمر جائزاً إذا كان ضمن نمط مختلط بألوان أخرى، لكن لا يُستحب ارتداءه بشكل كامل."
هذه التصريحات أثارت جدلاً كبيراً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقدت الإعلامية الكويتية فجر السعيد التصريح عبر تدوينة على صفحتها في منصة إكس (سابقاً تويتر). وقالت السعيد: "يا شيخ، من الأفضل أن تركز على تعليم الناس الأخلاق الحسنة وكيفية التعامل مع بعضهم البعض بطريقة إيجابية، بدلاً من التركيز على التحريميات فقط. من المعروف أن 'الأصل في الأشياء الإباحة'، وكل ما على الأرض من منافع مباح ما لم يُثبت تحريمه بدليل قاطع."
وأضافت السعيد: "لم أجد في الدليل الذي قدمته ما يبرر تحريمه، ويجب أن نتبع وصايا الله في القرآن بتوجيه الناس إلى السلام والإيثار والتعامل الحسن."
صحة الأحاديث النبوية حول تحريم لبس اللون الأحمر
اختلف أهل العلم في حكم لبس الثوب
الأحمر على أقوال أوصلها الحافظ في الفتح إلى سبعة أقوال أو ثمانية يرجع الخلاف
فيها إلى الخلاف في مفهوم الأحاديث الواردة بشأنها، فقد روى البخاري ومسلم -واللفظ
للبخاري - عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم
مربوعاً وقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئاً أحسن منه.
فظاهر هذا الحديث جواز لبس الأحمر، وقد
ترجم عليه البخاري في صحيحه "باب الثوب الأحمر" وترجم عليه الترمذي
"باب ما جاء في الرخصة في الثوب الأحمر للرجال".
ووردت أحاديث أخرى ظاهرها النهي عن لبس
الثوب الأحمر، ومن ذلك ما رواه النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نهيت عن الثوب الأحمر، وخاتم الذهب، وأن أقرأ
وأنا راكع.
وقد ذهب أهل العلم مذاهب شتى للجمع بين
هذه الأقوال، ورجح الحافظ في الفتح القول بكراهته إن كان للزينة والشهرة، وجوازه
إن كان في البيوت والمهنة، ونسب هذا القول إلى ابن عباس رضي الله عنهما، وكذا نسبه
إلى الإمام مالك رحمه الله.