رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

تحتوي على 5٪ من الشوائب والأتربة!! الحبوب تشكو لوزير التموين جودة القمح.. ومصدر يكشف لـ"المصير" الحقيقة

أيمن نادي الحنفي

الخميس, 5 سبتمبر, 2024

02:57 م

كتبت: نجلاء كمال 

قال مصدر بغرفة صناعة الحبوب، إن اجتماعهم الأخير مع وزير التموين الدكتور شريف فاروق، قد تناول العديد من المشاكل التي تواجههم، خاصة فيما يتعلق برداءة الأقماح المسلمة للمطاحن واحتوائها على كميات كبيرة من الشوائب تصل إلى 5% من الأتربة، خاصة المخزنة بالصوامع الأرضية، مما يزيد التكلفة على المطاحن والتي تتكلف مبالغ لتنظيف القمح من الشوائب قبل الطحن.

وكشف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريحات خاصة لـ"المصير" عن أن الـ 100 طن قمح بعد الغربلة والتنظيف يصل إلى ما بين 95 طن وأحيانا 97 طن بحسب كمية الشوائب والأتربة الموجودة بالقمح، حيث أن الـ 100 طن قمح يكلف كل مطحن 12 ألف جنية مقابل إزالة الشوائب والأتربة المختلطة به، لافتا إلى أن المعدل الطبيعى للشوائب يصل إلى 2% ولكن في أكثر الأحيان تتخطى تلك النسبة لتصل إلى نحو 5% وهذا يمثل كارثة حقيقية ويتسبب في إحداث مشاكل كبيرة في أجهزة الطحن وأجهزة الغربلة، إضافة إلى تكلفه إزاله المخلفات وسيارات نقلها في مقالب النفايات، كما تحتاج أيضا إلى غسيل إضافي وهذا يعرض الصرف إلى الانسداد.

وأكد المصدر وجود رقابة شبهها بالرقابة "الخنيقه" من قبل مباحث التموين وسلامة الغذاء ومباحث التموين وذلك للتأكد من عدم تسريب الحصص للسوق السوداء.

وأضاف المصدر أن الإجراءات التي إتخذتها الدولة قضت بشكل كبير على السوق السوداء ،خاصة مع وصول أسعار الهيئة للأسعار العالمية، بالإضافة إلى النظام الجديد المستحدث من خلال صرف القمح بالنظام الإلكتروني، وصرف رغيف الخبز من خلال النظام الإلكتروني الجديد ، حيث يصرف رغيف الخبز من خلال بطاقات مميكنة من المخابز تشبه بطاقات صرف الأموال من البنوك.

ولم يخفى المصدر نجاح خطة الدولة في الكشف عن البطاقات التموينية وإسقاط أسماء المتوفين منها حيث بلغ حجم البطاقات نحو15 مليون بطاقة يستفيد منها 67 مليون فرد، لافتا إلى أنه من عام 2007 الى 2008 كان عدد السكان 70 مليون نسمة و حجم الطحن يصل إلى 10 مليون طن، والآن ومع زيادة التعداد السكاني والذى تجاوز الـ110 مليون نسمة نستهلك 9 مليون طن، فرغم زيادة عدد السكان تم توفير مليون طن من إستهلاك القمح من خلال المنظومة الجديدة.

وقال المصدر إنه قبل تطبيق منظومة العمل الجديدة كان هناك تسريب كبير في كميات القمح وإهدار رغيف الخبز وتسريبه وبيعه من خلال السوق السوداء كغذاء للمواشي والطيور، ومع ترشيد مستفيدي الدعم من خلال البطاقات التموينية والتي كان هناك العديد من غير المستحقين من المتوفين ومع ازدواج في الصرف وتسجيل أفراد من الاسرة مكررين من الأبناء المسجلين على بطاقات الأب والأم المطلقين.

وأكد المصدر خلال تصريحاته ل "المصير" على ضرورة زيادة القدرة الاستيعابية لدى صوامع تخزين القمح وذلك لاستيعاب 5 مليون طن قمح سنوياً، وعدم التخزين داخل الصوامع الأرضية، والتي يخزن بها مايقارب الـ 10% من التخزين، وتفادياً لتعرض القمح للتلف والعفن، لافتا إلى أنه يتم تدارك ذلك الامر من خلال استهلاك كافة الكميات منها قبل موسم المطر حتى لا تتعرض للتلف بخلاف باقي الصوامع الأخرى المغطاة.

واختتم المصدر في ختام تصريحاته، بأن السعة التخزينية الحالية تكفى تخزين 3.5 مليون طن سنوياً، ونحتاج إلى سعة تصل الى 5 مليون طن سنويا.