رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

طارق النهري خلف القضبان!! كاد يفارق الحياة وبكاؤه الحقيقي في جعفر العمدة كان بسبب ابنته

أيمن نادي الحنفي

السبت, 24 أغسطس, 2024

06:51 م


يُعد طارق النهري من الشخصيات المثيرة في الوسط الفني، فحياته مليئة بالأحداث والتقلبات التي شكلت مسيرته. بدأت رحلته حين قرر ترك كلية التجارة قبل الحصول على شهادته النهائية والانضمام إلى أكاديمية الفنون، حيث اختار تحقيق حلمه الفني رغم العقبات.

كانت بداية طارق في الأكاديمية محفوفة بالصعوبات، فقد تعرض للرفض في البداية، لكن إصراره قاده لمقابلة وزير الثقافة آنذاك، يوسف السباعي، الذي ساعده في دخول الأكاديمية، ورغم التعثر في السنة الأولى، حيث فشل في 13 مادة، أثبت قدراته بعد مراجعة نتائجه ونجح في تجاوز العقبات.

لكن أصعب فترة في حياة طارق جاءت بعد أحداث يناير، حيث واجه أحكامًا بالسجن ودخل خلف القضبان، وكان مصيره أن يقضي 25 عامًا في السجن.

 وخلال تلك الفترة المظلمة من حياته، حدثت مفاجآت غيّرت شخصيته بشكل كبير، حيث عاش النهري تجربة روحانية عميقة داخل السجن، حيث تحول من شخص عصبي إلى آخر هادئ، وأصبح ملتزمًا بالصلاة وقراءة القرآن، وانكبّ على القراءة والثقافة.

ومع خروجه بعفو رئاسي في 2023، كانت حياته على وشك الانتهاء، ولكنه عاد إلى الحياة الفنية من خلال دور "حمادة فتح الله" في مسلسل "جعفر العمدة".

 ما لا يعرفه الكثيرون هو أن مشهد الصلح الذي جمعه بإيمان العاصي في المسلسل كان مشهدًا حقيقيًا أبكى فيه طارق بحرقة، ليس بسبب التمثيل، بل بسبب خلاف حقيقي مع ابنته ياسمين التي أنجبها من علا رامي.

بكاء طارق في المشهد كان نتيجة حقيقية لمشاعر مختلطة تجاه ابنته، حيث جسد آلامه الشخصية أمام الكاميرا،  وقد ترك هذا المشهد أثرًا عميقًا لدى المشاهدين، ليُظهر لنا طارق النهري مرة أخرى كيف يمكن للفن أن يكون مرآةً للحياة.