رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

التخلص من الغلوتين .. هل هو ضرورة صحية أم مجرد رفاهية

المصير

السبت, 24 أغسطس, 2024

04:11 م

شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في انتشار نظام الحياة الخالي من الغلوتين، والذي يروج له البعض كطريقة لتحسين الصحة العامة وفقدان الوزن. لكن السؤال هو: هل هو ضرورة صحية أم مجرد رفاهية؟

أصل هذا النظام يعود إلى الأشخاص المصابين بمرض "السيلياك"، وهو اضطراب مناعي يتسبب في تلف الأمعاء الدقيقة عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير والشوفان. بالنسبة لهؤلاء المرضى، تجنب الغلوتين ليس خيارًا، بل هو ضرورة صحية حتمية.

لكن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين لم يعد مقتصرًا على مرضى السيلياك فقط؛ بل انتشر بين أشخاص لا يعانون من هذا المرض. يدعي العديد من المشاهير أن اتباعهم لهذا النظام يساعدهم في زيادة الطاقة، تحسين الهضم، وتقليل الالتهابات، مما أدى إلى انتشاره على نطاق واسع حتى بين الأشخاص الذين لا يحتاجون إليه من الناحية الطبية.

مع ذلك، يحذر الخبراء من أن اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين بدون حاجة طبية قد يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل الألياف والفيتامينات والمعادن التي توجد في الحبوب الكاملة. كما أن المنتجات الخالية من الغلوتين غالبًا ما تكون أغلى ثمنًا من المنتجات العادية، مما يجعل اتباع هذا النظام يبدو وكأنه رفاهية للبعض.

لذلك، يجب أن يكون قرار اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين مبنيًا على احتياجات الفرد الصحية. إذا كان هناك سبب طبي واضح، فإن هذا النظام ضروري. أما إذا كنت تفكر في تبنيه كجزء من توجه صحي عام دون وجود حاجة طبية فعلية، فمن الأفضل استشارة أخصائي تغذية لضمان تلبية جميع احتياجاتك الغذائية والحفاظ على توازن صحي في النظام الغذائي.