أكد الدكتور عبد الوهاب لطفي، رئيس قسم الباطنة بمستشفيات جامعة الأزهر وكلية طب البنين بالقاهرة، أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أثرت بشكل كبير على العديد من المجالات، بما في ذلك الطب. وأشار إلى أن هناك الكثير من الأسئلة حول مدى جدوى الاعتماد الكامل على هذه التقنيات في تقديم المشورة الطبية.
وخلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، أوضح لطفي أن برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على معالجة كميات ضخمة من البيانات وتقديم معلومات عامة عن الأعراض والأدوية. لكنه أضاف أن هذه المعلومات قد تفتقر إلى التخصيص الكامل للحالة الفردية، مثل فهم المشاعر المرتبطة بالمرض، مشدداً على أن هذه الأدوات يمكن أن تقدم نظرة عامة أولية لكنها لا تعوض التشخيص الدقيق الذي يقوم به الطبيب.
وتابع لطفي قائلاً إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفيداً في حالات مثل نتائج التحاليل المناعية الإيجابية، ولكنها لا تعطي تشخيصاً كاملاً. فالتشخيص الطبي يتطلب تحليلاً شاملاً للتاريخ المرضي، الفحص البدني، والنتائج الأخرى، وليس فقط الاعتماد على التحاليل أو النصائح العامة.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في رفع الوعي وتقديم المعلومات، ولكن لا يمكن الاعتماد عليه بالكامل في اتخاذ قرارات طبية. من الأفضل دائماً استشارة طبيب مختص للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاجية مناسبة.