ويل للمطففين" هو تعبير جاء في القرآن الكريم في سورة المطففين، الآية الأولى، وهو تحذير ووعيد من الله سبحانه وتعالى للذين ينقصون في الكيل والميزان.
المطففون هم الأشخاص الذين يغشون في الكيل أو الوزن عندما يبيعون للناس، فيأخذون حقوقهم كاملة عندما يشترون، لكنهم ينقصون منها عندما يبيعون. هذا النوع من الغش يؤدي إلى فساد المجتمع وظلم الآخرين، ولهذا جاء الوعيد الشديد في القرآن الكريم.
تتابع السورة بالتحذير من عواقب هذا الفعل، مؤكدة أن هؤلاء الناس سيواجهون يومًا عظيمًا في الآخرة، حيث سيحاسبون على أفعالهم وسيواجهون جزاءهم العادل.
سورة المطففين نزلت في المدينة بعد الهجرة، أما سبب نزولها فقد ورد في عدة روايات، منها أن أهل المدينة كانوا مشهورين بالتطفيف في الكيل والميزان، وكانوا إذا اشتروا من الناس يستوفون الكيل كاملاً، وإذا باعوا للناس يُنقصون من الكيل والميزان. فأنزل الله تعالى هذه السورة كتحذير ووعيد لمن يتعامل بهذه الطريقة، وللتأكيد على أهمية العدل في البيع والشراء.
ذكر المفسرون أن السورة نزلت تحديدًا لتوبيخ أولئك الذين كانوا يغشون في تعاملاتهم، ولتعليم المسلمين ضرورة الالتزام بالأمانة والعدل في جميع معاملاتهم التجارية.
