أوضحت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه لا يحق للزوج التفكير في الزواج من أخرى دون إبلاغ زوجته الأولى، مؤكدة أن للزوجة حرية اتخاذ القرار بالبقاء أو طلب الطلاق إذا خشيت من الضرر النفسي.
وأشارت صالح خلال تصريحاتها إلى أن القاعدة الشرعية التي أرساها الرسول صلى الله عليه وسلم هي "لا ضرر ولا ضرار"، مضيفة أن الزوجة التي لا تمتلك مصدرًا للإنفاق قد تجد نفسها مضطرة للبقاء مع زوجها بعد زواجه من أخر، ومشيرة إلى أنه يمكنها محاولة استعادته بالتزين والتعامل برفق وبلطف.
وأكدت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن الزواج بأخرى دون إخبار الزوجة الأولى يُعتبر إثمًا شرعيًا، رغم صحة الزواج من الناحية الشرعية إذا توفرت الأركان والشروط، إلا أن الزوج يتحمل الإثم والعقاب عند الله إذا تسبب في ضرر لزوجته الأولى.
وأشارت صالح إلى أن الزواج الثاني غالبًا ما يكون ناتجًا عن شهوة أو نزوة، وليس بحثًا عن الاستقرار، داعية الزوجة الأولى إلى بذل الجهد لاستعادة زوجها الذي تأثرت علاقته بها بسبب زواجه الثاني.
واختتمت صالح بالتأكيد على أن العدالة تقتضي أن تعترف المرأة بخطئها إذا كانت قد قصّرت في حق زوجها، مما دفعه للزواج بأخرى.