في تطور جديد يعكس التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، كشفت شركة "جوجل" عن أحدث تقنياتها التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي
التوليدي لتقديم خدمة سكرتير رقمي متكامل ضمن هواتفها الذكية.
يهدف هذا السكرتير الرقمي إلى تسهيل حياة المستخدمين من خلال إدارة جميع المهام اليومية بكفاءة وسلاسة.
تعتمد هذه الخدمة الجديدة على تحليل البيانات الشخصية للمستخدم من خلال مراقبة نشاطاته وتفاعلاته اليومية مع الهاتف، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتعلم تفضيلات المستخدم واهتماماته، ومن ثم تقديم توصيات مخصصة تتوافق مع احتياجاته.
على سبيل المثال، يمكن للسكرتير الرقمي تنظيم جدول أعمال المستخدم، تحديد المواعيد الهامة، وإرسال التذكيرات بشكل تلقائي.
علاوة على ذلك، يمتاز السكرتير الرقمي بقدرته على التفاعل الطبيعي مع المستخدمين من خلال معالجة اللغة الطبيعية، فهو ليس مجرد تطبيق يعتمد على الأوامر النصية فحسب، بل يمكنه الاستجابة للأوامر الصوتية بذكاء وفهم السياق بشكل أعمق، مما يسمح للمستخدم بإدارة مهامه اليومية ببساطة من خلال التحدث إلى الهاتف.
كما يتيح السكرتير الرقمي لمستخدمي "غوغل" القدرة على تنظيم رسائل البريد الإلكتروني، تصفية المكالمات الهاتفية، وحتى كتابة الردود الآلية وفقاً لنمط المحادثات السابقة. هذا المستوى من التخصيص يجعل الخدمة أداة لا غنى عنها لأولئك الذين يبحثون عن تجربة رقمية أكثر انسجاماً وتنظيماً.
من المتوقع أن تُحدث هذه التقنية الجديدة ثورة في كيفية تفاعلنا مع هواتفنا الذكية، مما يعزز من اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي في المزيد من جوانب حياتنا اليومية. ومع استمرار "جوحل" في تطوير هذه الخدمة، يُتوقع أن تصبح الهواتف الذكية أكثر من مجرد وسيلة للتواصل، بل مساعداً شخصياً يعتمد عليه في كافة جوانب الحياة.