رسالة إلهية تحمل وعدًا بالفرج والعطاء.. فضل سورة الضحى

تعتبر سورة الضحى رسالة إلهية تحمل في ثناياها وعدًا بالفرج والعطاء، وهي تذكير دائم للمؤمن بأن الله دائمًا معه، وأن الفجر قريب مهما طالت الليالي الحالكة.

كما تعتبر سورة الضحى من السور القرآنية التي تحمل في طياتها معاني عظيمة ودروسًا تربوية هامة. فقد نزلت هذه السورة في فترة صعبة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث شعر بفترة من الفتور في الوحي، فتأتي السورة كرسالة من الله لطمأنة قلبه وتثبيته.

افتتحت السورة بالقسم بالضحى والليل، حيث أشار الله إلى أن الفترة التي مر بها النبي ليست إلا مرحلة مؤقتة، وأن الله لم يتركه ولن يخذله. تكشف السورة عن حقيقة جوهرية، وهي أن الله دائمًا بجانب عباده المخلصين، حتى في أحلك الظروف. فالله لم يهجر نبيه بل أعد له مستقبلًا أفضل، وأكد له بأن ما يأتي سيكون أفضل مما مضى.

تتجلى قيمة سورة الضحى في أنها مفتاح للرضى والعوض. فهي تذكر الإنسان بأن الفرج يأتي بعد الضيق، وأن الله لا يترك عباده دون عناية. السورة تعلمنا أهمية الصبر والثقة بالله في كل الظروف، مهما كانت صعوبتها. ومن خلالها، يتعلم المسلم أن الله هو مصدر كل عطاء، وأن الرضى بما قدره الله هو السبيل إلى السلام الداخلي والراحة النفسية.

عند قراءة سورة الضحى بتدبر، يدرك المؤمن أن الله يعده بعوضٍ عظيم بعد الصبر والاحتساب. فهي تذكره بالنعم التي أنعم بها الله عليه، وتحفزه على أن يكون شاكراً وصابراً. لهذا السبب، ينصح بقراءة هذه السورة في أوقات الضيق والهم، كوسيلة للتقرب من الله والبحث عن الطمأنينة والرضى.