رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الظلم هلاك وشؤم فى الدنيا والاخرة

المصير

السبت, 10 أغسطس, 2024

01:34 م

الظلم هو أحد أخطر الآفات الاجتماعية التي تهدد الأفراد والمجتمعات على حد سواء. في الدنيا، يؤدي الظلم إلى تفكك العلاقات الاجتماعية وزعزعة الثقة بين الناس. المجتمع الذي يسوده الظلم يكون عرضة للانهيار نتيجة انتشار الحقد والكراهية، حيث يشعر المظلوم بالمرارة والقهر، مما قد يدفعه إلى الانتقام أو البحث عن حقوقه بأي وسيلة كانت، حتى وإن كانت على حساب الآخرين.

للظلم أيضًا آثار سلبية على النفس البشرية؛ فالظالم يعيش في حالة من القلق والخوف من الانتقام، ويصبح قلبه قاسيًا، بعيدًا عن الرحمة والعدل. الله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه وجعله محرمًا بين عباده، كما قال في الحديث القدسي: "يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا". وهذا يعكس أن الظلم يعد انتهاكًا لحقوق الآخرين ولأوامر الله.

أما في الآخرة، فإن الظالم يواجه عقابًا شديدًا. الله توعد الظالمين بعذاب عظيم، كما قال تعالى: "وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ". يوم القيامة هو يوم الحساب، ولن يكون للظالم قدرة على الفرار من الجزاء. كل ظلم، صغيرًا كان أم كبيرًا، سيحاسب عليه الإنسان، وسيقف أمام الله ليحاسب على أفعاله. وفي ذلك اليوم، لن تنفعه قوته ولا ماله ولا جاهه.

لذا، يجب على الإنسان أن يتقي الله في أفعاله، وأن يتجنب الظلم بكل أشكاله. يجب أن يكون العدل هو المعيار الذي يحكم تعاملاتنا مع الآخرين، وأن نتذكر دائمًا أن الظلم يجلب الهلاك والشؤم في الدنيا، والعذاب في الآخرة.