رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

هل الحقد والحسد من علامات يوم القيامة؟

المصير

الخميس, 8 أغسطس, 2024

09:29 م

تعد علامات يوم القيامة من المواضيع التي تثير اهتمام الناس في مختلف الثقافات والأديان. ومن بين هذه العلامات، يكثر التساؤل حول دور الحقد والحسد في تحديد اقتراب يوم القيامة. 

في الإسلام، تُعد الحقد والحسد من الصفات المذمومة التي حذر منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يُروى أن النبي قال: "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا". ويشير هذا الحديث إلى أهمية الابتعاد عن الحسد والحقد في المجتمعات الإسلامية، إذ أن تلك الصفات تؤدي إلى الفُرقة والكراهية بين الناس.

رغم أن الحقد والحسد من الصفات السيئة التي تنتشر بين الناس، إلا أنهما ليسا من العلامات الكبرى المباشرة التي ذُكرت في الأحاديث النبوية حول يوم القيامة. ولكن، يُمكن اعتبار زيادة انتشار الحقد والحسد بين الناس كعلامة من علامات ضعف الإيمان وانحدار القيم، وهي أمور قد تسبق ظهور العلامات الكبرى ليوم القيامة.

في هذا السياق، يمكننا القول إن انتشار الحقد والحسد بين الناس قد يكون من بين العلامات الصغرى التي تسبق يوم القيامة، حيث أنها تعكس تدهور القيم والأخلاق في المجتمع، وهو ما يتماشى مع الأحاديث التي تتناول ضعف الإيمان وزيادة الفتن قبل حلول يوم القيامة. 

من المهم أن يسعى الإنسان للابتعاد عن هذه الصفات والتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية لتجنب الوقوع في دائرة الحقد والحسد التي قد تؤدي إلى تفكك المجتمعات وزيادة الفتن، وهي أمور تنذر باقتراب يوم القيامة في الفهم الديني.