خبيرة أسواق مال تكشف لـ«المصير» أسباب ارتفاع سعر الدولار

 

قالت خبيرة سوق المال حنان رمسيس، إن التوترات الجيوسياسية في المنطقة واستمرار ضغوط صندوق النقد الدولي على مصر لتحرير سعر الصرف، أحد أهم الأسباب التي أثرت على ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه خلال الأيام الماضية، مضيفة أن الارتفاع ليس ناتجًا عن قوة الدولار، ولكن ناتج عن ضعف الجنيه أمامه.

تصاعد التوترات في المنطقة 

وأضافت رمسيس في تصريحات خاصة لموقع المصير، اليوم الخميس،  أن ارتفاع سعر الدولار لـ49.36 جنيه داخل بعض البنوك يعود إلى المخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة نتيجة التهديدات الإيرانية بضرب دولة الاحتلال الإسرائيلي ، على خلفية إغتيال إسماعيل هنية، بالإضافة إلى مطالب صندوق النقد الدولي وضغوطة لتحرير كامل لسعر صرف الجنيه أمام الدولار، وساعد أيضا في تلك الزيادة زيادة مبيعات الأجانب في أذون الخزانة المصرية، التي تجاوزت 297 مليون دولار، وخروج الأجانب من السوق بمبالغ تقدر بـ4 مليار دولار في يونيو الماضي.

وأشارت خبيرة سوق المال لموقع المصير، إلى أن هناك عقود للتحوط تتوقع من خلالها  ارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه، حيث يصل الدولار إلى 54 جنيهًا طبقا لتلك العقود، والتي أحيانا ما تصدق توقعاتها وتحقق أرباح، وأحيانا أخرى لا تصدق وتحقق خسائر كبيرة، وأن توقعاتها الحالية بارتفاع سعر الدولار لـ56 جنيهًا  لن تتحقق إلا في حالة حدوث أية توترات سياسية بالشرق الأوسط  وتصاعد المواجهات في المنطقة خاصة بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلية.

واستبعدت رمسيس ارتفاع سعر الدولار عن السعر الحالي داخل البنوك خاصة مع ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي وتقويم الاحتياطي بالذهب داخل السوق، قائلة : "لن يرتفع سعر الدولار داخل البنوك للأسعار المتوقعة من عقود التحوط التي تتراوح بين 52 و56 جنية للدولار ، إلا كما ذكرنا سابقاً ، في حالة حدوث أزمات سياسية وخروج الأموال الساخنة بوتيرة عالية، عندئذ نتكلم عن وجود ارتفاع داخل البنك بهذه الوتيرة المرتفعة، كما أن مصر لديها صفقات استثمارية مع دول خليجية  كبرى، وحصولنا على الدفعة الثالثة من صندوق النقد الدولى  بقيمة 120 مليون دولار ودفعه مسانده بقيمة مليار و300 دولار، مما سيدعم استقرار سعر الصرف و النقد الأجنبي".

تأخر الرد الإيراني وتهدئة الأسواق 

وقالت رمسيس إن الأموال الساخنة  مرتبطة دائما  بالأحداث الجيوسياسية والجميع كان ينتظر الرد الإيراني على إسرائيل، ومع تأخره أدى ذلك في أحداث تهدئة للأسواق إلى جانب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن معدلات التوظيف والتي كان لها بالغ الأثر في انتفاضة الأسواق وعمل «غلغلة» داخل الأسواق العالمية.

واختتمت رمسيس، تصريحاتها لموقع المصير ، بأن الأجانب ما زالوا يحتفظون باستثمارات في أذون الخزانة بقيمة تصل إلى 35.5 مليار دولار بنهاية يونيو ، كما تتوزع هذه الاستثمارات بشكل رئيسي على أذون خزانة لآجال 273 يوم، التي تستحق في ديسمبر المقبل، بقيمة 271 مليار جنية تليها أذون خزانة لآجال 182 يوم بقيمة 100 مليار جنية.