رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

روعة العمارة المملوكية التي تمزج التاريخ بالحضارة!! .. أسرار وحكايات لا تعرفها عن مسجد ومدرسة أم السلطان الأشرف

أيمن نادي الحنفي

الأربعاء, 7 أغسطس, 2024

02:37 م


في قلب القاهرة، حيث تمتزج ألوان التاريخ والحضارة، يبرز صرحٌ معماري لا يزال يحتفظ برونقه وجماله عبر القرون.. مسجد ومدرسة أم السلطان شعبان، الذي أُسِّس في عام 1368 ميلاديًا، يُعدُّ واحدًا من أبرز نماذج العمارة الإسلامية في عصر المماليك.

روعة العمارة المملوكية ، شيدته أم السلطان شعبان، والدة السلطان الأشرف شعبان، لتظل شاهدًا على براعة التصميم وجمال التشييد في ذلك العصر الذهبي.

تتجلى روعة هذا الصرح في تصميمه الفريد الذي يمزج بين البساطة والجمال. يحيط الفناء المركزي الكبير بأروقة مغطاة بالقباب، وهو عنصر بارز في عمارة المماليك، حيث تزين القباب بزخارف هندسية ونباتية دقيقة، تعكس الحرفية العالية لتلك الفترة.

بوابة المدرسة الرئيسية، المزينة بالنقوش القرآنية والزخارف المتشابكة، تقود إلى ممر يفضي إلى الفناء الداخلي. 

جدران هذا الفناء تتزين بالبلاط الملون والمزخرف، مما يضفي على المكان رونقًا خاصًا، ويعكس أجواءً من التميز والجمال.

أما المسجد الذي يتوسط المدرسة، فيتميز بمحرابه الجميل المزين بالنقوش القرآنية والزخارف الهندسية، و يدخل الضوء الطبيعي إلى الداخل من خلال نوافذ مزخرفة بزجاج ملون، مما يخلق أجواءً روحانية هادئة. 

وتظل المئذنة الشامخة للمسجد من أبرز معالم المنطقة، تطل على المدينة القديمة بارتفاعها المهيب.

لم تكن مدرسة أم السلطان شعبان مجرد معلم معماري، بل كانت أيضًا مركزًا علميًا وثقافيًا بارزًا في عصر المماليك، حيث استقطبت العديد من العلماء والمفكرين، وساهمت في نشر العلم والثقافة الإسلامية. اليوم، يظل هذا الصرح العريق مثالاً حيًا على روعة الفن المعماري الإسلامي في مصر، ويجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف جماله وتاريخه العريق.