في القرآن الكريم، تُعد قصة البقرة من القصص الشهيرة التي تحتوي على عبر ودروس عظيمة، وهي السورة الثانية في القرآن الكريم، والتي سُميت باسمها.
بدأت القصة عندما قُتل رجل من بني إسرائيل ولم يُعرف قاتله، فذهبوا إلى نبيهم موسى عليه السلام ليطلبوا منه الحل، حيث أمرهم نبي الله موسي بأمر من ربه أن يذبحوا بقرة.
ظنوا في البداية أن الأمر بسيط، لكنهم بدؤوا في طرح الأسئلة والتساؤلات لتعقيد الأمر، و كلما سألوا، أعطاهم موسى تفاصيل جديدة عن البقرة المطلوبة، حتى وصلت الأوصاف إلى بقرة صفراء فاقع لونها، لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث، مسلمة لا شية فيها.
بعد أن بحثوا ووجدوا البقرة المطابقة لتلك الأوصاف، قاموا بذبحها كما أُمروا، ثم أخذ موسى جزءاً من البقرة وضرب به جسد القتيل، فعاد القتيل للحياة بقدرة الله وأخبرهم باسم قاتله، مما أزال الشكوك والجدل.
تُظهر القصة عدة دروس مهمة، نستعرضها من خلال السطور التالية:
أولاً، ضرورة الطاعة الكاملة لأوامر الله وعدم التردد أو التساؤل بشكل مفرط.
ثانيًا، أهمية الثقة والإيمان بقدرة الله ومعجزاته، فقد أحيى الله القتيل ليكشف الحقيقة.
ثالثًا، تُبرز القصة كيف أن الله يختبر إيمان الناس وصبرهم من خلال أوامره وتعاليمه.
بهذا، تُعد قصة البقرة من القصص الغنية بالعبر والتعاليم التي تدعو إلى الطاعة والثقة بالله، وتُذكّر المؤمنين بأن حكم الله لا يُسأل عنه، وأن كل أمر يأتي منه يحمل حكمة عظيمة، حتى وإن لم ندركها في البداية