تشهد الأسواق العالمية منذ بداية هذا الأسبوع حالة من الاضطراب والتذبذب الحاد، حيث تراجعت مؤشرات الأسهم بشكل ملحوظ، بما في ذلك بورصة اليابان التي سجلت أدنى مستوى لها منذ عام 1987. كما تأثرت الأسواق الآسيوية والعربية والأوروبية، وسجلت خسائر كبيرة في أسعار النفط والعملات المشفرة.
يستعرض موقع «المصير» الإخباري أبرز الأسباب التي تقف وراء هذه الأزمة المالية العالمية:
تقرير الوظائف الضعيف في أمريكا
سجل معدل البطالة في الولايات المتحدة ارتفاعاً إلى 4.3% في يوليو، مقارنةً بـ 4.1% المتوقعة. هذا الارتفاع دفع إلى انخفاض عوائد السندات، ما يشير إلى احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بشكل أكبر مما كان متوقعاً. المحللون يرون أن التوقعات المتعلقة بتخفيض أسعار الفائدة تعكس حالة الركود المتوقعة.
رفع أسعار الفائدة في اليابان
قرر بنك اليابان رفع أسعار الفائدة بشكل غير متوقع بمقدار 25 نقطة أساس، بعد سنوات من أسعار الفائدة السلبية. هذا التحرك أدى إلى تعزيز الين الياباني بشكل ملحوظ، وهو ما أثر سلباً على الشركات اليابانية المصدرة. كما تراجع الدولار واليورو بشكل كبير مقابل الين.
التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
تصاعدت التوترات في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، ومقتل قائد عسكري كبير في حزب الله في غارة إسرائيلية على بيروت. هذه الأحداث أثارت مخاوف من تصعيد أمني واسع النطاق، مما دفع العديد من شركات الطيران إلى إلغاء رحلاتها إلى لبنان وإسرائيل، وحذرت الدول رعاياها من السفر إلى هذه المناطق.
تسببت هذه العوامل مجتمعة في ارتفاع مخاوف المستثمرين، مما أدى إلى موجة بيع في الأسواق المالية وارتفاع الإقبال على الذهب كملاذ آمن.