رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

فشلت في اغتياله في غزة لسنوات واصطادته في طهران خلال ساعات ... هل اخترق الموساد الحرس الثوري ؟

المصير

الأربعاء, 31 يوليو, 2024

10:31 ص

كتب :محمد أبوزيد

أكثر ما يثير الألم والحزن والدهشة ويضع العشرات من علامات الاستفهام هو قدرة إسرائيل على اغتيال إسماعيل هنية  في قلب طهران، رغم أنه على رأس قائمة الاغتيالات لدى الموساد، ورغم أن إيران تدرك ذلك جيدا. 
عاش هنية في غزة أكثر من 15 سنة ولم تستطع إسرائيل اغتياله، وعاش في طهران بضع ساعات فاغتالته. 
فهل باتت إيران فناء خلفي الموساد يعربد فيها كيفما يشاء، هل الموساد لديه عملاء وجواسيس داخل المخابرات الإيرانية، وربما داخل الحرس الثوري، كيف تم الوصول إلى مكان إقامة هنية، وغرفته وطابقه، من الذي أبلغ الإسرائيليين عن خط سير هنية بالتفصيل في طهران... عشرات الأسئلة وعلامات الاستفهام حول عملية اغتيال هنية في طهران تطل برأسها 



 محاولات اغتيال فاشلة في غزة 

كان إسماعيل هنية واحدًا من أبرز  القادة المؤثرين في غزة، حيث تولى قيادة حماس بعد اغتيال الشيخ  أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي. وقد نجا هنية من محاولات اغتيال عدة داخل القطاع، حيث كانت إسرائيل تعتبره هدفًا رئيسيًا بسبب دوره الفاعل في المقاومة. واحدة من أبرز هذه المحاولات كانت في عام 2007، عندما استهدفت غارة إسرائيلية مقر إقامته، لكنه نجا بأعجوبة. وكرر الإسرائيليون محاولاتهم في عدة مناسبات أخرى، إلا أن هنية كان دائمًا ينجو، مما أكسبه سمعة كقائد لا يقهر، وعلى الرغم من أن إسرائيل تراقب كل شبر في غزة عن طريق المسيرات والزنانات وطائرات التجسس والعملاء لكنها فشلت في اغتيال هنية داخل القطاع لمدة تزيد عن 15 عاما. 



اغتياله في طهران

وفي المقابل تمكن الموساد من اغتيال هنية بسهولة نسبية  في طهران، الأمر الذي يثير الشكوك حول كفاءة وحصانة المخابرات الإيرانية. كيف استطاع الموساد الوصول إليه بينما كان تحت حماية الأجهزة الأمنية الإيرانية؟ هذا السؤال يظل محيرًا للكثيرين، خاصة مع تعقيد النظام الأمني الإيراني وشدة حمايته للشخصيات المرموقة.



عمليات اغتيال الموساد السابقة في إيران

ليست هذه المرة الأولى التي ينفذ فيها الموساد عمليات اغتيال داخل الأراضي الإيرانية. في السنوات الأخيرة، استهدفت العمليات الإسرائيلية عددًا من العلماء النوويين الإيرانيين، أبرزهم محسن فخري زاده، الذي اغتيل في نوفمبر 2020. ورغم التحقيقات الإيرانية المكثفة، لم يتمكنوا من تحديد الجناة أو طرق اختراق الموساد لنظامهم الأمني.



 اختراق الموساد للمخابرات الإيرانية

عملية اغتيال هنية تطرح سؤالًا محوريًا: هل تمكن الموساد بالفعل من اختراق المخابرات الإيرانية؟ التقارير تشير إلى أن الموساد يعتمد على شبكة من العملاء والموارد التقنية المتقدمة لجمع المعلومات وتنفيذ عملياته. وقد يكون قد تمكن من تجنيد عناصر داخل النظام الإيراني أو استفاد من تعاون دولي لتحقيق أهدافه.


 اغتيال الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي؟


يشاع أن الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي قد يكون قد اغتيل أيضًا على يد الموساد. رغم عدم وجود تأكيد رسمي لهذه الشائعات، إلا أن تزايد عدد عمليات الاغتيال في إيران يشير إلى ضعف محتمل في النظام الأمني.



من الذي أبلغ عن مكان إقامة هنية؟


يبقى السؤال الأكثر إثارة: من الذي أبلغ عن مكان إقامة هنية في طهران؟ قد يكون الأمر نتيجة لتسريب معلومات من داخل الدوائر الإيرانية أو تعاون من أحد المقربين منه. التحقيقات قد تكشف لاحقًا عن تفاصيل أكثر، ولكن يبقى الاحتمال قائمًا أن الموساد يمتلك عملاء داخل النظام الإيراني يسربون له المعلومات.

تظل عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران علامة استفهام كبيرة حول كفاءة وقدرة المخابرات الإيرانية على حماية الشخصيات الهامة. ويستمر الموساد في تنفيذ عملياته  داخل الأراضي الإيرانية، مما يثير الشكوك حول مدى تغلغله داخل النظام الإيراني.