في زمن الفن الجميل، لم يكن هناك من لا ينتظر بشغف مسلسل "عائلة الحج متولي" أمام التلفزيون في كل بيت في مصر.
لكن هذا المسلسل، الذي أثار إعجاب الملايين، كان له دور في إثارة أزمة كبرى، فقد قررت سوزان مبارك منع عرض الحلقات الأخيرة، وذلك بسبب سبب غير متوقع.
مع عرض أولى حلقات المسلسل، اجتذب "الحج متولي" اهتمام الجمهور بشكل كبير، بما في ذلك اهتمام السيدة سوزان مبارك، التي لم تعجبها فكرة المسلسل، وكان السبب كان أن "الحج متولي" يعيش مع أربع زوجات في تناغم كامل، وهو ما اعتبرته تشجيعاً على تعدد الزوجات.
الرئيس الراحل حسني مبارك، الذي كان يتابع المسلسل بشغف، فوجئ بطلب زوجته بمنع العرض، وعندما تساءل عن سبب ذلك، أوضحت له سوزان مبارك أن المسلسل يشجع على التعدد.
المجلس القومي للمرأة تدخل في القضية، وأعرب عن استيائه من المسلسل.
في الوقت نفسه، أكد المؤلف مصطفى محرم أن القصة خيالية ولا تشجع على تعدد الزوجات، وأن المسلسل حقق نجاحاً كبيراً بسبب جدليته.
وفي مواجهة ضغوط سوزان مبارك، تدخل صفوت الشريف وأكد للرئيس مبارك أن المسلسل يحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي. رد مبارك كان مدهشاً: "كيف يمكن أن نتجاهل النجاح الكبير للمسلسل في العالم العربي؟"
رغم النجاح الهائل للمسلسل، فإن الضغوط أدت إلى عدم إنتاج الجزء الثاني. ولكن بعد سنوات من الأحداث السياسية التي شهدتها مصر، قرر مصطفى محرم استئناف العمل على الجزء الثاني. حاول التفاوض مع نجوم مثل نور الشريف، غادة عبد الرازق، سمية الخشاب، ومصطفى شعبان، ولكنهم اعتذروا بسبب تزايد نجوميتهم. وهكذا، ظل الجزء الثاني من المسلسل حلماً لم يتحقق.