في واقعة صادمة، الفنانة سعاد حسني وجدت نفسها في مواجهة غير متوقعة مع إمام الدعاة الشيخ الشعراوي، حيث أن الخلاف بدأ بتساؤل ديني من مساعدتها، وانتهى بموقف محرج دفع السندريلا لإغلاق الهاتف في وجه الشعراوي.
في إحدى الليالي، فوجئت سعاد حسني، النجمة الساطعة في سماء الفن المصري، بمساعدتها التي تعمل على تجهيزها للمشاهد المختلفة، تدخل عليها وتخبرها فجأة بأنها ترغب في ترك العمل معها.
اندهشت سندريلا الشاشة الصغيرة وسألتها: "لماذا؟ هل أخطأت في شيء؟" فردت المساعدة، "لا يا ست سعاد، العمل معك كان رائعًا، لكني اكتشفت أن أموالك حرام لأنك تكسبينها من الفن".
كانت هذه الكلمات بمثابة صدمة كبيرة لسعاد حسني، التي لم تستطع تصديق ما تسمعه، فسألت المساعدة عن مصدر هذه الفتوى، فردت: "الشيخ في شارعنا قال لي ذلك". فقررت سعاد التحقق بنفسها من الأمر واتصلت بالشيخ الشعراوي.
عندما رد الشعراوي على المكالمة، قدمت له سعاد نفسها وشرحت الموقف، طالبة منه إقناع المساعدة بأن الأموال التي تكسبها من الفن حلال. كان رد الشعراوي غير متوقع بالنسبة لها، إذ قال: "البنت عندها حق، والأموال التي تأتي من الفن ليست حلالاً. لا يمكنني قول شيء يخالف شرع الله".
شعرت سعاد حسني بالصدمة والإحراج ولم تستطع الرد، فقامت بإغلاق الهاتف في وجه الشيخ الشعراوي بشكل غير مقصود. بعد لحظات من الاستيعاب، قالت للمساعدة: "إذا كنتِ لا تريدين الاستمرار في العمل معي بناءً على هذا الرأي، فأنتِ حرة. أنا أؤمن أن أموالي حلال، وإذا كنتِ تظنين غير ذلك، فافترقنا بسلام".
بعد أن هدأت، شعرت سعاد بأنها ارتكبت خطأً بإغلاق الهاتف في وجه الشعراوي، فاتصلت به مرة أخرى للاعتذار. كان رد الشعراوي مرحبًا، إذ قال ضاحكًا: "أغلقتِ الهاتف في وجهي لأن كلامي لم يعجبك، لكني لست غاضبًا. أتفهم صعوبة ما قلته، لكن يجب عليكِ أن تستمعي للنصائح حتى لو كانت صعبة".