رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

هل الشاشات اللمسية في السيارات الحديثة تواجه تشتت السائقين عن القيادة الآمنة؟

المصير

الأحد, 28 يوليو, 2024

10:35 م

بدأت الشاشات اللمسية في السيارات الحديثة تواجه اتهامات متزايدة بتشتيت السائقين عن القيادة الآمنة، مما أثار قلقاً بين الخبراء والمستهلكين على حد سواء. يتزايد الجدل حول تأثير هذه الشاشات على تركيز السائق، حيث أصبحت العديد من السيارات مزودة بأنظمة ترفيهية ومعلوماتية معقدة تتطلب تفاعل السائق بشكل متكرر.

تُظهر الدراسات الحديثة أن استخدام الشاشات اللمسية يتطلب من السائقين تحويل نظرهم عن الطريق والتفاعل مع واجهات المستخدم، مما يزيد من مخاطر الحوادث. وجدت دراسة أجرتها AAA Foundation for Traffic Safety أن استخدام شاشات اللمس يمكن أن يزيد من الوقت الذي يقضيه السائق في النظر بعيدًا عن الطريق بما يصل إلى 40%.

في ضوء هذه المخاوف، أعلنت بعض الحكومات ومنظمات السلامة عن بدء مراجعات واختبارات جديدة للشاشات اللمسية في السيارات اعتبارًا من عام 2026. تهدف هذه الاختبارات إلى تقييم مدى تأثير هذه الشاشات على سلامة القيادة وتحديد أفضل الممارسات لتصميم واجهات المستخدم التي تقلل من التشتت.

سيتم التركيز في هذه الاختبارات على عدة عوامل، بما في ذلك حجم الشاشة، وموضعها في لوحة القيادة، وتعقيد الواجهة، والوقت اللازم لإكمال المهام الشائعة مثل تغيير المحطات الإذاعية أو تعديل إعدادات التحكم في المناخ. ستكون النتائج الأولية لهذه الاختبارات حاسمة في تحديد ما إذا كانت هناك حاجة لإجراءات تنظيمية جديدة أو تعديلات في التصميم لتحسين سلامة السائقين.

تشير التوقعات إلى أن الشركات المصنعة للسيارات قد تضطر إلى إعادة النظر في تصميماتها، وربما اللجوء إلى تقنيات بديلة مثل الأوامر الصوتية أو التحكم بالإيماءات لتقليل الحاجة إلى التفاعل اللمسي. قد تشكل هذه الخطوات تحولا كبيرا في صناعة السيارات، حيث سيكون التركيز الرئيسي على تحسين تجربة القيادة دون المساس بسلامة السائقين والركاب.

بغض النظر عن النتائج النهائية، فإن هذه الاختبارات تعكس التزاما متزايدا من قبل الصناعة والحكومات لضمان أن التقدم التكنولوجي لا يأتي على حساب سلامة الطرق.