أصدر الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بيانًا يُدين فيه المشاهد التي تصدرت افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، والتي أظهرت السيد المسيح عليه السلام بصورة مسيئة.
ووصف الأزهر هذه التصرفات بأنها همجية وطائشة، وأنها لا تحترم مشاعر المؤمنين بالأديان والأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة.
وأكد البيان رفض الأزهر القاطع لأي محاولة للمساس بأي نبي من أنبياء الله، مشددًا على أن الأنبياء والرسل هم صفوة خلق الله الذين اختارهم وأفضلهم على سائر خلقه لحمل رسالة الخير للعالمين. وأشار إلى أن المسلمين يؤمنون بأن عيسى عليه السلام هو رسول الله وكلمته التي ألقاها إلى مريم وروح منه، وأنه وجيه في الدنيا والآخرة ومن المقربين، وأن الإساءة إليه أو إلى أي نبي آخر تعتبر عارًا على مرتكبيها ومن يقبلون بها.
كما حذر الأزهر من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدين وترويج الأمراض المجتمعية الهدامة والمخزية مثل الشذوذ والتحول الجنسي. ودعا الأزهر إلى ضرورة الاتحاد للتصدي لهذا التيار المنحرف الذي يستهدف إقصاء الدين وتأليه الشهوات الجنسية الهابطة التي تنشر الأمراض الصحية والأخلاقية، وفرض نمط حياة ينافي الفطرة الإنسانية السليمة بكل السبل الممكنة وغير الممكنة.