رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

كالعادة دون إعلان مسبق للزيارة.. التقارب مع تركيا وحرب غزة أبرز ملفات التباحث بين بوتين والأسد في موسكو

المصير

الخميس, 25 يوليو, 2024

11:56 م

الزيارة المفاجئة للرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو ولقاؤه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تحمل دلالات متعددة، تعكس التغيرات والتحولات الإقليمية والدولية الحالية. يمكن تحليل هذه الزيارة من عدة جوانب:

أسباب الزيارة

  1. التطورات الإقليمية:

    • تصاعد النزاع في غزة: زيارة الأسد تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا نتيجة النزاع المتجدد في غزة، وهو ما يهدد بتوسيع نطاق الصراع إلى دول أخرى مثل لبنان وسوريا. روسيا تسعى لمتابعة الأوضاع عن كثب والتنسيق مع دمشق لمواجهة أي تداعيات محتملة.
  2. التحولات في العلاقات السورية التركية:

    • عملية التقارب مع تركيا: منذ بداية عام 2023، شهدت العلاقات بين دمشق وأنقرة تحولات ملحوظة برعاية روسية. الزيارة يمكن أن تكون جزءًا من التحضير لاجتماع قمة محتمل بين الأسد وأردوغان، حيث تسعى روسيا لتسريع هذا المسار لضمان استقرار المنطقة وتعزيز نفوذها.
  3. الضغوط السياسية والاقتصادية:

    • الشروط الروسية: بوتين قد يكون ناقش مع الأسد شروطًا جديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وهو ما يعكس اهتمام موسكو بزيادة التعاون الاقتصادي كجزء من استراتيجيتها لتعزيز حضورها في سوريا.

التطورات المرتبطة بالزيارة

  1. التقارب السوري التركي:

    • اللقاءات السابقة: زيارة الأسد إلى موسكو تذكرنا بزياراته السابقة التي كانت تتم بشكل مفاجئ، وتعكس استمرار موسكو في لعب دور الوسيط الرئيسي بين دمشق وأنقرة.
    • التحضيرات لقمة محتملة: التحليل يشير إلى أن الزيارة تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات المتعلقة بالقمة السورية التركية، مع النظر في إمكانية إعداد خارطة طريق لتسوية الخلافات بين الجانبين.
  2. الوضع العسكري والاقتصادي:

    • التحديات العسكرية: مع استمرار الوضع العسكري المعقد في سوريا، وتزايد الضغوط من مختلف الأطراف بما في ذلك الوضع في الشمال الشرقي وسوريا، تركز روسيا على التنسيق مع الأسد لتفادي التصعيد.
    • العلاقات الاقتصادية: هناك اهتمام روسي بتعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا، وقد تكون الزيارة فرصة لمناقشة مشاريع مشتركة وشروط لتحسين العلاقات الاقتصادية.

الرسائل والإستراتيجيات

  1. رسائل إلى تركيا:

    • تشجيع الحوار: زيارة الأسد إلى موسكو قد تكون بمثابة رسالة إلى تركيا بخصوص استعداد دمشق للحوار والتعاون، مع تسريع مسار التقارب بين الجانبين.
  2. الضغط على الأطراف الأخرى:

    • الولايات المتحدة وإيران: روسيا تسعى لزيادة ضغوطها على الأطراف المعنية الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وإيران، لتقليص تأثيرها في النزاع السوري وتعزيز دورها كوسيط رئيسي.

النتائج المحتملة

  1. استقرار العلاقة بين سوريا وتركيا:

    • تحسين العلاقات: في حال نجاح الجهود الروسية، قد يشهد المستقبل القريب تحسينًا في العلاقات بين دمشق وأنقرة، مما قد يسهم في تحقيق استقرار أكبر في المنطقة.
  2. تنمية العلاقات الاقتصادية:

    • فرص التعاون: تحسين العلاقات الاقتصادية بين سوريا وروسيا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الأوضاع الاقتصادية في سوريا، خاصة في ظل العقوبات الاقتصادية الغربية.
  3. التحولات الإقليمية:

    • تأثير على الوضع الإقليمي: تطورات التقارب بين دمشق وأنقرة قد يكون لها تأثيرات كبيرة على الوضع الإقليمي، بما في ذلك كيفية تعامل الأطراف الدولية الأخرى مع النزاع السوري.

فالزيارة تعكس ديناميكيات معقدة في السياسة الإقليمية والدولية، وتسلط الضوء على الدور المركزي الذي تلعبه روسيا في إدارة الأزمات في المنطقة وتوجيه مسارات الحلول السياسية.