هل مصر من أقل دول العالم في أسعار المشتقات النفطية؟.. «المصير» يستطلع آراء مسئولين حول رفع أسعار البنزين.. والمواطن حيران

أكد عدد من المسئولين سواء حاليين أو سابقين في تصريحات لهم، أن مصر تعد أقل دول العالم في أسعار المشتقات النفطية، مؤكدين أننا لم نصل بعد للمستويات العالمية.

جاءت تلك التصريحات في اعقاب قرار لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية برفع أسعار البنزين والسولار صباح اليوم الخميس.

لفتح هذه التصريحات باب التساؤل حول متى نصل إلى السعر العالمي؟ وكم هو السعر العالمي العادل للمشتقات النفطية، وهل هناك رفع جديد لأسعار البترول ومتى؟.

تصريحات مثيرة

يسلط موقع المصير الإخباري في السطور التالية الضوء على تصريحات المهندس عبدالله غراب وزير البترول الأسبق وخالد عثمان مساعد وزير البترول الحالي.

في تصريحاته لموقع «المصير»، قال وزير البترول الأسبق، المهندس عبدالله غراب، إن السعر الحالي للبنزين والسولار في مصر لايزال الأقل على مستوى العالم حيث أن متوسط السعر العالمي يصل إلى 30 جنيه للتر ، مؤكداً أنه لا أمل في إصلاح إقتصادي حقيقي سوى بتحرير أسعار الوقود بما يستهدف تحقيق فوائض للدولة تستطيع بها التحكم في آليات السوق وإحداث الدعم الحقيقي المباشر لمن يستحقه من الفئات محدودة الدخل.

وأكد غراب، أنه أن الأوان لإعداد منظومة حقيقيه واقعيه لتوفير الدعم من خلال حد أدنى عادل للأجور وتوفير كافه الخدمات الأساسية من التعليم والصحة والإهتمام بالمرافق العامة للدولة.

أضاف المهندس عبدالله غراب أن الدعم  يعد عائقاً  للدولة كلها وأحد أسباب زيادة أسعار التكاليف في ظل زيادة أسعار المنتجات البترولية عالمياً، وزيادة فاتورة الإستيراد خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة إستهلاك محطات الكهرباء من الوقود وإنهاء خطة تخفيف الأحمال الكهربائية  ، الامر الذى يستوجب أن  تتعامل الدولة  مع بعضها بإقتصاد حر، لافتا الى أهمية أن تقوم الحكومة بفتح النقاش حول ثقافة الدعم، لأنه  رفع الدعم  عن البنزين في مقابل  مجانية التعليم والصحة بالكامل.

خسائر مصر من دعم البترول

وفي تصريحات صحفية له، قال المهندس خالد عثمان، إن الدعم الموجه للسولار يكبد الدولة خسائر تصل إلى 450 مليون جنيه يوميًا.

وأوضح عثمان، خلال تصريحاته التلفزيونية، أن لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية تتابع أسعار المواد البترولية عالميًا كل ثلاثة أشهر. وأضاف أن الأحداث العالمية والتوترات الإقليمية قد تسببت في زيادة تكلفة استيراد المواد البترولية، حيث تبلغ تكلفة السولار على الدولة 20 جنيهًا للتر.

وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ خطوات لتحريك أسعار البنزين بهدف تقليل الفجوة بين سعر البيع للمواطن وسعر التكلفة. ولفت عثمان إلى أن مصر تعتبر من الدول الأقل تكلفة في محيطها من حيث أسعار المواد البترولية، قائلًا: "لا توجد دولة في محيطنا تبيع البنزين بسعر 13 جنيهًا.".

السعر العالمي للبترول

وفيما يتعلق بوصول مصر إلى السعر العالمي للبترول، كشفت مؤسسة «جلوبال بترول برايس»، أن مصر جاءت في المركز الرابع كأرخص دولة في العالم في أسعار بيع البنزين، بمتوسط سعر لتر بنزين بلغ حوالي 0.279 دولار.

وتصدرت إيران قائمة أرخص دول العالم في بيع البنزين، تليها ليبيا، فنزويلا، ثم مصر. وأضاف التقرير الصادر عن المؤسسة أن السعر المتوسط للبنزين عالميًا سجل نحو 1.32 دولار للتر، ما يعادل أكثر من 60 جنيهًا، مع توضيح وجود فروق ملحوظة بين الدول.

أسعار البنزين والسولار الجديدة في مصر

وكانت الحكومة قد فاجئة المواطنين صباح اليوم الخميس بخبر زيادة أسعار البنزين بكافه أنواعه، وأسعار السولار، والمازوت الموجه للصناعة ، فيما قررت ثبيت أسعار المازوت الموجه لمحطات الكهرباء والصناعات الغذائية.

ووفقًا لقرار لجنة تسعير المنتجات البترولية، تقرر رفع أسعار البنزين والسولار بنسب تتراوح بين 10% إلى 15%، أو ما يعادل 1.25 إلى 1.5 جنيه.

جاءت الأسعار الجديدة كالتالي:

بنزين 80: 12.25 جنيه للتر.

بنزين 92: 13.75 جنيه للتر.

بنزين 95: 15 جنيهًا للتر.

الكيروسين: 11.5 جنيه للتر.

السولار: 11.5 جنيه للتر.

المازوت المورد لباقي الصناعات: 8500 جنيه للطن.

فيما تقرر تثبيت سعر المازوت المورد للكهرباء والصناعات الغذائية.