رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

انسداد الجيوب الأنفية لدى الحامل قد يؤدي إلى المخاطر.. فما الأسباب؟

المصير

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024

04:47 م

يشكل انسداد الجيوب الأنفية تحديًا صحيًا كبيرًا للحوامل، إذ يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تتجاوز الصداع وآلام الوجه. فقد أشارت دراسات طبية حديثة إلى أن انسداد الجيوب الأنفية قد يزيد من خطر تعرض الأذن الوسطى للثقب، وهو ما يمثل خطرًا على صحة الأم والجنين.

 

تعتبر الجيوب الأنفية مجموعة من الفراغات الهوائية الموجودة داخل عظام الجمجمة، وتلعب دورًا مهمًا في ترطيب الهواء الذي نتنفسه. عند حدوث انسداد في هذه الجيوب بسبب التهابات أو تحسس، يتجمع المخاط ويزداد الضغط داخل هذه الفراغات، مما قد يؤدي إلى انتقال العدوى إلى الأذن الوسطى.

 

تواجه الحوامل تحديات إضافية عند التعامل مع انسداد الجيوب الأنفية، حيث يتعرضن لتغيرات هرمونية تؤدي إلى زيادة احتقان الأنف والتهاب الجيوب. ويُضاف إلى ذلك القيود المفروضة على استخدام بعض الأدوية خلال فترة الحمل، مما يحد من الخيارات العلاجية المتاحة.

 

إن تعرض الأذن للثقب يعتبر أحد المضاعفات الخطيرة لانغلاق الجيوب الأنفية غير المُعالج. فالأذن الوسطى قد تتعرض للضغط الناتج عن تجمع السوائل والعدوى، مما يؤدي في بعض الحالات إلى تمزق غشاء الطبل. هذا التمزق يمكن أن يؤدي إلى فقدان مؤقت أو دائم للسمع، بالإضافة إلى آلام شديدة والتهابات قد تستدعي تدخلًا جراحيًا.

 

ينبغي على الحوامل اتخاذ تدابير وقائية للحد من خطر انسداد الجيوب الأنفية. وتشمل هذه التدابير تجنب مسببات الحساسية، والحفاظ على رطوبة الهواء في المنزل باستخدام أجهزة الترطيب، وشرب كميات كافية من الماء. وفي حال ظهور أعراض انسداد الجيوب الأنفية، من الضروري استشارة الطبيب للحصول على التوجيه المناسب حول العلاجات الآمنة خلال فترة الحمل.

 

بالتزامن مع ذلك، يجب توعية الحوامل بأهمية العناية بصحة الأنف والجيوب الأنفية، والتأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها. فالتعامل المبكر مع هذه الحالة يمكن أن يحد من مضاعفاتها ويحمي الأذن من خطر الثقب، مما يسهم في الحفاظ على صحة الأم والجنين على حد سواء.