شهدت واردات مصر من القمح قفزة ملحوظة خلال النصف الأول من عام 2024، حيث سجلت أعلى مستوى قياسي لها على الإطلاق. وفقًا للبيانات الرسمية، ارتفعت الواردات بنسبة 34%، مدفوعة بزيادة حصة القطاع الخاص مقارنة بحصة الحكومة.
أظهرت البيانات أن مصر استوردت حوالي 7.5 مليون طن من القمح بين بداية العام و15 يوليو، مقارنة بـ 5.6 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي. كما ارتفعت الواردات الحالية بنحو 53% مقارنة بمتوسط الواردات في آخر خمس سنوات.
تستهلك مصر حوالي 20.6 مليون طن من القمح سنويًا، بينما تنتج نحو 9 ملايين طن سنويًا، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية. يعزى الارتفاع في واردات القمح إلى النمو السكاني المتزايد ومعدل الاستهلاك المرتفع، مع وجود حوالي 10 ملايين أجنبي في البلاد.
زيادة حصة القطاع الخاص
للمرة الأولى منذ عام 2020، زادت حصة القطاع الخاص من واردات القمح على حساب حصة الواردات الحكومية. استحوذ القطاع الخاص على 50.5% من إجمالي الشحنات، بمقدار 3.8 مليون طن، بينما سجلت حصة الحكومة 3.7 مليون طن.
استوردت أكبر خمس شركات من القطاع الخاص حوالي 31% من إجمالي واردات القمح خلال هذه الفترة، مقارنة بـ 18.6% في العام السابق.
هيئة السلع التموينية
أعلنت هيئة السلع التموينية مؤخرًا عن شراء 770 ألف طن من القمح، معظمها من القمح الروسي، في مناقصة دولية. يمثل هذا الشراء أكبر عملية شراء منفردة لها منذ عام 2022، بعد انخفاض أسعار القمح الروسي.
روسيا في الصدارة
ظل السوق الروسي في الصدارة كأكبر مورد للقمح إلى مصر، حيث بلغت واردات القمح من روسيا حوالي 5.8 مليون طن منذ بداية العام، ما يعادل 77% من إجمالي الواردات، مقارنة بـ 80% في نفس الفترة من العام الماضي.
جاءت أوكرانيا في المرتبة الثانية، بإجمالي 1.6 مليون طن، تمثل 15.5% من إجمالي واردات القمح، مقارنة بـ 11.7% في العام السابق.
شهدت قائمة البلدان الموردة دخول ثلاث دول جديدة هي فرنسا وبلغاريا وتركيا، حيث اشترت منها مصر نحو 120 ألف طن، بينما خرجت كندا من قائمة الموردين بعد أن كانت قد زودت مصر بـ 30 ألف طن العام الماضي.