رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

فلسطينيون يطالبون باستمرار المقاومة حتى القضاء على إسرائيل ويستشهدون برأي سمير فرج عن طوفان الأقصى

المصير

الأحد, 21 يوليو, 2024

11:18 م

القاهرة - المصير 

في إطار الاحتفال بثورة 23 يوليو، عقد التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة بالقاهرة برئاسة الدكتور جمال زهران ندوة يوم الأحد الماضي بعنوان: "في ذكرى يوليو الـ 72 .. ما بعد طوفان الأقصى .. واستنهاض الأمة العربية". 


حضر الندوة وتحدثت فيها قيادات فلسطينية، وهم: غازي فخري من القدس، وياسر أبو سيدو من رفح. 


وأوضح الدكتور جمال زهران أن الدول العربية لم تستطع استغلال انتصار المقاومة الفلسطينية على الصهاينة، لأنهم لو تدخلوا وساندوا المقاومة بعد الانتصار الذي حققته، لكانت القضية الفلسطينية حققت تقدمًا أكبر بكثير من أي وقت مضى. وأكد أن عملية طوفان الأقصى عصفت بقطار التطبيع، وهو حدث كبير لن ينتهي حتى يتم تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.


 وقال: "نحن مع العودتين، العودة الأولى هي عودة كل الفلسطينيين إلى أرضهم، والعودة الثانية هي عودة الإسرائيليين إلى بلادهم الأصلية التي جاءوا منها". وطالب بضرورة تذكر مقولة الزعيم جمال عبدالناصر في التعامل مع إسرائيل وهي: "لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف"، لأنهم لا عهد لهم، لذلك يجب أن تُوقف المقاومة الفلسطينية المفاوضات مع الكيان الصهيوني، لأنها مفاوضات عبثية. فحتى لو أفرجت إسرائيل عن كل الأسرى الفلسطينيين، فإنها ستعيد القبض عليهم في اليوم التالي، لذلك استمرار المقاومة هو الحل.


قال غازي فخري القيادي الفلسطيني إنه في هذا الشهر قامت ثورة يوليو بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر الذي قاد الأمة ضد الاستعمار وضد الرجعية العربية، وكانت نظرته المستقبلية تهدينا إلى الثوابت لهذه الأمة، وله مقولة خالدة وهي "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".


 وجاء طوفان الأقصى ليؤكد ذلك، وستستمر تضحيات الشعب الفلسطيني حتى يتم الانتصار على إسرائيل. وأذكر أنه عندما سئل اللواء سمير فرج، وهو خبير عسكري واستراتيجي كبير، هل ما قامت به حماس يساوي كل هذا التدمير الذي حدث ويحدث في فلسطين؟ فأجاب: "نعم يساوي"، لأن القضية الفلسطينية كانت على وشك الانهيار منذ وصول المتطرفين اليهود للحكم في إسرائيل أمثال بن غفير وسموترتش.


وأضاف أن الكيان الصهيوني يقوم بمذابح متكررة ضد الشعب الفلسطيني، ويقوم بهذه المذابح بالصواريخ الأمريكية والطائرات الأمريكية والدبابات الأمريكية وكل الأسلحة الأمريكية، لذلك العدو الأساسي هو الإدارة الأمريكية، بعدها النظم الأوروبية وليس الشعوب.


وأشار إلى أن الشعوب العربية في كل الساحات تؤمن بالمقاومة ومقاطعة العدو الإسرائيلي، وأن ما قامت به حماس والجهاد وكل محور المقاومة أحيى القضية الفلسطينية. وما حدث في 7 أكتوبر وعملية طوفان الأقصى لم يحدث منذ عام 1948، لذلك نحن بعد 7 أكتوبر لا نملك إلا أن نكون مع هذه المقاومة، ويجب على كل من يشكك فيها أن يتوقف عن ذلك، حتى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

 

التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة

ويجب على المقاومة أن تستمر في مقاومتها وتتوقف عن المفاوضات، لأن أمريكا والصهاينة يريدون تضييع الوقت عن طريق هذه المفاوضات حتى تحقق إسرائيل أهدافها وتقضي على حماس والجهاد وكل فصائل المقاومة الفلسطينية وتسيطر على كل الأراضي الفلسطينية وتقوم بتصفية القضية الفلسطينية. والمقاومة المسلحة هي الطريق لتحرير فلسطين.


بدأ ياسر أبو سيدو القيادي الفلسطيني حديثه بقوله: "أنا من رفح، بعد هجرة الأهل من يافا قبل عام 1956". وأذكر أن أعمال المقاومة مستمرة منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي، وقد كان مصطفى حافظ، مسئول المخابرات في قطاع غزة، يرسل الفدائيين باستمرار إلى داخل فلسطين المحتلة ليقوموا بعمليات فدائية ضد الصهاينة.


 ولكن للأسف في يوم من الأيام أرسلت له المخابرات الإسرائيلية طردًا ملغومًا فانفجر فيه واستشهد. وتخليدًا لاسمه، يوجد في مصر شارع باسم مصطفى حافظ في منطقة عين شمس.


وأكد أبو سيدو أن الجيش الإسرائيلي ضعيف، وتم كشفه في الحرب التي شنها ضده الجيش المصري وهي حرب 6 أكتوبر 1973، والتي انهزم فيها الجيش الإسرائيلي شر هزيمة. كما كشف ضعف الجيش الإسرائيلي حاليًا عملية طوفان الأقصى، والتي قامت فيها المقاومة الفلسطينية بإمكانياتها المحدودة بهزيمة الجيش الإسرائيلي بإمكانياته الكبيرة والدعم اللامحدود الذي يتلقاه على مدى الساعة من أمريكا والدول الغربية.


 مضيفًا أن الجندي الإسرائيلي جبان ويرتعب من القتال، والجنود الإسرائيليين عندما يركبون مركبة النمر القتالية، والتي تسع للسائق وعشرة جنود، فعندما تصل المركبة إلى منطقة الاشتباك يهرب هؤلاء الجنود العشرة.


وأشار إلى أن عمرو موسى وشيمون بيريز عندما مرا من أمام جامعة الدول العربية، قال له عمرو موسى: "تعال نعمل سلام وندخل إسرائيل معنا في جامعة الدول العربية". فقال له شيمون بيريز: "لما تغيروا اسمها". ومن وقتها بدأ تداول تعبير الشرق الأوسط. وقال له عمرو موسى: "لماذا تزعمون أنكم لديكم سلاح نووي؟". فقال له شيمون بيريز: "لو عرف العرب أننا ما عندنا سلاح نووي كانوا أكلونا من غير ملح".


وأوضح أننا يجب ألا نصدق مظاهرات الإسرائيليين ضد نتنياهو، لأن الإسرائيليين كلهم نتنياهو، كلهم متفقون على قتل العربي، ولكنهم يختلفون كيف يقتلون العربي، وكلهم مؤمنون بالمقولة الإسرائيلية الشهيرة وهي "الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت".


قال محمد رفعت، المنسق العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة بالقاهرة ورئيس حزب الوفاق القومي، إننا نرى اليوم معارك يقوم بها الجيش الإسرائيلي وتدعمها أمريكا والدول الغربية، ويرتكب فيها الجيش الإسرائيلي مجازر، وهذا رأيناه كثيرًا من قبل منذ بدء الاحتلال الصهيوني لفلسطين. ولكن الجديد اليوم أننا لأول مرة نرى معارك حربية ضد الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي المحتلة وليس خارجها، حيث تقوم المقاومة الفلسطينية بأعمال قتالية وبطولية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي. ورغم العدد الكبير الذي استشهد من الفلسطينيين إلا أنهم سينتصرون، فلا يعتقد أحد أن شعبًا استشهد منه كل هؤلاء ولا ينتصر.