غيّب الموت، اليوم، الفنان المصري القدير أحمد فرحات، تاركاً وراءه إرثاً فنياً غنيراً حفر اسمه بأحرف من ذهب في سجل السينما المصرية. رحل "فرحات" عن عمر يناهز 74 عاماً، بعد صراع مع المرض، تاركاً محبيه وأصدقائه وجمهور عريض يبكيه ويحزن على رحيله.
نشأة فنية مبكرة:
ولد "أحمد فرحات" في القاهرة عام 1950، وظهرت موهبته الفنية منذ صغره، فشارك في العديد من الأعمال الفنية في سن مبكرة، من أشهرها فيلم "مجرم في أجازة" عام 1958، والذي لعب فيه دور طفل يتيم في أحد الملاجئ.
انطلاقته القوية:
كانت انطلاقة "فرحات" الحقيقية من خلال فيلم "سر طاقية الإخفاء" عام 1961، الذي حقق نجاحاً كبيراً، ورسّخ مكانته كأحد نجوم السينما المصرية الواعدين. توالت بعد ذلك مشاركاته في العديد من الأعمال المميزة، مثل: "هدى" و"الحب الضائع" و"زوزو" و"أميرة حبيبي" و"أدهم الشرقاوي" و"الحصان الأسود" و"المصري أفندي".
تنوع فني:
تميز "فرحات" بتنوعه الفني، حيث برع في أدوار البطولة الرومانسية والأدوار الكوميدية والأدوار الدرامية على حدٍ سواء. كما شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية التي لاقت رواجاً واسعاً، مثل: "أدهم الشرقاوي" و"السائرون في الظلام" و"بوابة إبراهيم" و"الراية البيضاء".
إنجازات وتكريمات:
نال "فرحات" العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية، تقديراً لإنجازاته وإسهاماته في الفن المصري. ومن أبرز جوائزه: جائزة أحسن ممثل دور ثانٍ من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم "الحصان الأسود" عام 1976، وجائزة أفضل ممثل من مهرجان دمشق السينمائي الدولي عن فيلم "أدهم الشرقاوي" عام 1982.
حزن عميق:
لفّ الحزن أرجاء الوسط الفني المصري اليوم، عقب نبأ وفاة "فرحات". وقد نعاه العديد من الفنانين والزملاء، معبرين عن حزنهم الكبير لفقدان أحد أعمدة الفن المصري.
رحل "فرحات" تاركاً وراءه إرثاً فنياً غنيراً وذكريات جميلة في قلوب محبيه، وسيظل اسمه محفوراً بأحرف من ذهب في سجل تاريخ السينما المصرية.
أشهر أعمال الفنان أحمد فرحات:
الأفلام:
سر طاقية الإخفاء (1961)
هدى (1963)
الحب الضائع (1965)
زوزو (1966)
أميرة حبيبي (1967)
أدهم الشرقاوي (1976)
الحصان الأسود (1976)
المصري أفندي (1978)
الممر (1982)
حكاية بلا نهاية (1986)
كتيبة الإعدام (1989)
حرب الفوارس (1992)
المسلسلات:
أدهم الشرقاوي (1982)
السائرون في الظلام (1984)
بوابة إبراهيم (1994)
الراية البيضاء (2001)
العصيان (2012)
رحل "فرحات" تاركاً فراغاً كبيراً في الوسط الفني، لكن إرثه الفني سيظل خالداً في ذاكرة محبيه.