أصبح موضوع اغتيال قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، هدفًا مصيريًا لدولة الاحتلال وقيادتها، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي، وما تعرضت له قوات جيش الاحتلال من خسائر فادحة على يد المقاومة. وبين الحين والآخر، تظهر شائعات وأنباء عن مقتل الضيف في عملية عسكرية، مما يثير التساؤلات حول مصداقية هذه الأخبار وسبب إخفاء دولة الاحتلال التفاصيل المتعلقة بذلك.
تصريحات إسرائيلية جديدة حول مقتل الضيف
أفادت القناة الإسرائيلية 14، اليوم الأحد، بتلقي تأكيدات بأن محاولة اغتيال قائد الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف، قد نجحت، مشيرة إلى أن الإعلان عن ذلك رسميًا سيتم قريبًا. وذكرت القناة أنه بعد عقود من محاولات اغتياله وسبع محاولات فاشلة، تم تأكيد اغتيال محمد الضيف، قائد كتائب القسام.
مكان وتوقيت العملية
أشارت القناة إلى أن التأكيدات تفيد بأن الضيف قُتل بالفعل في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مخيم الهول في منطقة المواصي بخان يونس في قطاع غزة قبل حوالي أسبوعين. وكانت إسرائيل قد نفذت محاولة اغتيال محمد الضيف والمسؤول الآخر رافع سلامة.
تصريحات أميركية
صرح السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك لو، في وقت سابق، بأن هناك مؤشرات تفيد بمقتل محمد الضيف. وقال في مؤتمر صحفي للجالية اليهودية في الولايات المتحدة، "لا تزال هناك تساؤلات كثيرة عن نتائج الهجوم على محمد الضيف. لا أستطيع أن أؤكد إذا كان ناجحاً أم لا، لكن هناك مؤشرات على أنهم حققوا ذلك"، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
نفي حماس
من جانبها، نفت حركة حماس مقتل محمد الضيف. فقد اعتبر القيادي في حماس، سامي أبو زهري، أن التقارير الإسرائيلية التي تشير إلى مقتل محمد الضيف "كلام فارغ".
دعاء الملايين
لا تقف أهمية محمد ضيف عند كونه قائد الجناح العسكري لحركة حماس، وأنه الذي أذاق الإسرائيليين أكبر هزيمة عسكرية في تاريخهم بعد حرب أكتوبر المجيدة، ولكنه أصبح رمزا من رموز المقاومة في العالم، ورمزا لقيادات حركات التحرر الوطني، وبينما تتمني إسرائيل ومعها كل الصهاينة وكل المتطرفين اليهود أن يكون الضيف قد لقي حتفه في غارة خان يونس، فهو الكابوس الذي يتمنوا أن ينتهي، وهو البعبع الذي يطاردهم في أحلامهم، وهو رمز الشرف والصمود الذي مسح بشرفهم العسكري الأرض، وعلى الشاطئ الاخر يدعو الملايين من المسلمين أن يكون محمد الضيف قد نجا من تلك الغارة، وأن يظل سيف انتقام وسيف إذلال لإعناق الصهاينة، وأن يطيل الله في عمره حتى يتحقق النصر، هكذا الآلاف من نشطاء التواصل الاجتماعي على منصة إكس
من هو محمد الضيف؟
- الاسم الحقيقي: ولد باسم محمد المصري عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين بقطاع غزة.
- الانضمام لحماس: أصبح يُعرف فيما بعد باسم محمد الضيف، بعد انضمامه إلى حماس خلال الانتفاضة الأولى عام 1987.
- السجن: بعد عامين من انضمامه إلى حماس، ألقي القبض عليه وأمضى 16 شهرًا في سجون إسرائيل.
- التطوير العسكري: طور شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة، كما طور خبرته في صناعة القنابل.
- محاولات الاغتيال: قالت مصادر من حماس إنه فقد إحدى عينيه وأصيب بجروح خطيرة في إحدى ساقيه بمحاولات اغتيال سابقة. أطلق عليه أنصاره في غزة لقب "الرجل ذو التسع أرواح".
- دوره في الهجمات: يُعد الضيف العقل المدبر لمعظم هجمات حماس في السابع من أكتوبر.
يبقى السؤال مطروحًا حول مصير محمد الضيف، فيما تظل التكهنات قائمة بشأن محاولات اغتياله المتكررة. وبينما تواصل دولة الاحتلال الترويج لمزاعم نجاحها في اغتياله، تستمر حركة حماس في نفي هذه الأخبار، مما يعكس حالة من الغموض وعدم اليقين حول هذه القضية الحيوية.