رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

دقيقة واحدة بالمختصر المفيد!.. سينما "سوا" تتخطى 2200 فيلم قصير إلى مهرجان عالمي!

شريف سمير

الجمعة, 19 يوليو, 2024

10:24 م

أن يقع الاختيار على منتج إبداعي من ضمن منافسات قوية بين نحو 2200 فيلم قصير، فهذا في حد ذاته جائزة خاصة واعتراف صريح بأن التجربة السينمائية التي نحن بصددها جديرة بالاحترام والتصفيق حتى قبل التصعيد النهائي والفوز بالجائزة الرسمية .. وقد استطاع الفنان الموهوب محمد سامح أن يفرض اسمه علي خريطة وجدول مهرجان "Film one fest" الأمريكي بولاية نيوجيرسي المقرر إقامته في 22 يوليو الجاري.


** عطل في السيارة!

وجمال فكرة "سامح" في بساطتها وتكثيف وعمق رسالتها في دقيقة واحدة .. والتحمت الصورة السينمائية في نعومة مع إشارات المخرج السريعة من خلال سيارة تعطلت على طريق الأسفلت المريح على الرغم من حالتها الميكانيكية الجيدة .. فهي ليست سيارة متهالكة أو من النوع القديم الذي عفا عليه الزمن .. وعلى الرغم من ذلك أصابها العطل واحتاجت إلى المساعدة والدفع البشري لتواصل تحركها وتستكمل المشوار الذي بدأته!.


**  طريق الأسفلت!

"وتسلم الأيادي" .. فقد تجمعت سواعد المارة مابين أصابع ناعمة وأخرى خشنة في دلالة بصرية بليغة من المخرج ليبرهن على أن أى نهضة أو قاطرة تنمية تتطلب اتحادا وقوة صف ليتمكنوا من دفع عربة التقدم والرخاء إلى الأمام وفي صوت واحد يقول :"سوا"، هي عنوان أفيش الفيلم القصير .. وبداية كل طريق جديد .. ومنه يطمح "سامح" بفريق عمله إلى جذب الأنظار وانتزاع ابتسامات الإعجاب والحفاوة بطاقة فن ووعي تترجمها بذكاء عين الكاميرا!.

**  تجارب تليفزيونية وسينمائية!

سينما سوا

وللمخرج المتميز تجارب فنية منذ التسعينات أبرزها مسلسلات "العائلة" للمؤلف وحيد حامد والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، و"أرابيسك" و "زيزينيا الجزء الأول" لأسامة أنور عكاشة والمخرج جمال عبد الحميد، و"الضاحك الباكي" للمخرج محمد فاضل .. فضلا عن أفلام سينمائية مثل "لحم رخيص" لإيناس الدغيدي، و"المكالمه القاتلة" لياسين إسماعيل ياسين، و"حسن وعزيزة قضيه أمن دولة" لكريم جمال الدين.

** بصمات مسرحية!ّ

واكتسب "سامح" خبرات الأداء الاحترافي من تجارب مسرحية فريدة مثل "بحبك يا مجرم" للمخرج جلال الشرقاوي، و"بيانو للبيع" عن مونودرما البيانو للكاتب المجري فيرنس كارنثي، مرورا بعشرات الأعمال داخل قصور الثقافة الجماهيرية التي انصهر في بوتقتها المزيج بين الممثل والمخرج!


ورغم تفوقه فى زاوية المخرج، لايزال التمثيل هو حلم "سامح" الأول والأخير لينضم إلى الصفوف الأولى يوما ما أسوة بمن ظلوا مؤمنين بطريقهم وموهبتهم حتى بلغوا النجومية بالعمل والإصرار والصبر!