تعتبر خصال الفطرة من الأمور التي شملها الشرع الإسلامي بالتقدير والاهتمام، ومن بينها تقليم الأظافر. ينصب الأمر على الحفاظ على النظافة والطهارة، مما يعكس الاهتمام بالجانب الصحي والديني للفرد.
التأكيد على التطهير الشخصي
تقدم النصوص التراثية شهادات متعددة عن أهمية تقليم الأظافر لتجنب تجمع الأوساخ تحتها والتي يمكن أن تؤدي إلى إشكاليات النظافة الشخصية وتعكير صفو الحياة.
الأدلة الشرعية على تقليم الأظافر
الأحاديث النبوية
أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتقليم الأظافر، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية والحفاظ على الطهارة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظافر، وقص الشارب" رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة.
كما يتعين أن تكون الأظافر مقتصرة على المدة الموصى بها لتحقيق هذا الهدف.
رؤى العلماء
قدم العلماء العديد من التفسيرات لتعزيز فكرة تقليم الأظافر، مؤكدين على أهمية الأدلة الشرعية التي تدل على الحاجة إلى هذا التطهير.
قال ابن قدامة في المغني: "ويستحب تقليم الأظافر لأنه من الفطرة، ويتفاحش بتركه وربما حل به الوسخ، فيجتمع تحتها من المواضع المنتنة فتصير رائحة ذلك في رؤوس الأصابع، وربما منع وصول الطهارة إلى ما تحته".
التحذيرات من إطالة الأظافر
مخالفة الفطرة السوية
أكد العلماء على أن إطالة الأظافر يمكن أن يؤدي إلى مخالفة الفطرة السوية والنصوص التراثية السابقة. يُحظر هذا السلوك في الإسلام، بناءً على أنه يؤثر سلبًا على النظافة الشخصية والطهارة.
التأثيرات الثقافية
يجب تجنب الأفكار التي تربط إطالة الأظافر بالجمال أو الكمال، والتي قد تكون مستمدة من الثقافات غير الإسلامية. كما ينبغي تجنب هذا التشبه بالكفار والتمسك بالقيم والتقاليد الدينية.
وفي نهاية هذا التأصيل للحكم الشرعي، يفعد تقليم الأظافر أمراً مطلوباً في الإسلام، مشددًا على الفطرة السوية والأدلة الشرعية التي تدعم هذا الأمر. ينبغي على المسلمين الاهتمام بالنظافة الشخصية والتقيد بتعاليم الدين في هذا الجانب، دون الانجراف وراء العادات أو الثقافات التي قد تخالف القيم الإسلامية المتمثلة في الفطرة والطهارة.