الشخير العالي يمكن أن يكون علامة إنذار مبكرة لارتفاع ضغط الدم، وهو ما يجعل من الضروري أخذ هذا الأمر بجدية.
الشخير يحدث عندما يتسبب اهتزاز الأنسجة في مجرى الهواء العلوي في إصدار صوت أثناء التنفس أثناء النوم، وعلى الرغم من أن الشخير قد يكون مزعجًا للأشخاص المحيطين، إلا أنه قد يكون أكثر من مجرد إزعاج صوتي.
وأظهرت الدراسات أن هناك ارتباطاً بين الشخير العالي وارتفاع ضغط الدم. في الواقع، الأشخاص الذين يعانون من الشخير العالي والمتكرر هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنةً بأولئك الذين لا يشخرون، والسبب في ذلك يعود إلى أن الشخير يمكن أن يكون عرضاً لمشكلة أكثر خطورة تعرف باسم انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA).
انقطاع النفس الانسدادي النومي يحدث عندما يتوقف التنفس بشكل متكرر خلال النوم بسبب انسداد في مجرى الهواء، و هذا الانقطاع المتكرر في التنفس يمكن أن يؤدي إلى نقص في مستوى الأكسجين في الدم، مما يزيد من الضغط على القلب والأوعية الدموية، وبالتالي يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.
الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي يعانون أيضًا من تقطع النوم، مما يمكن أن يؤدي إلى إجهاد الجسم بشكل عام وزيادة مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، الذي يساهم أيضًا في رفع ضغط الدم.
من المهم عدم تجاهل الشخير العالي خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل التعب المفرط أثناء النهار، والصداع الصباحي، وصعوبة التركيز.
يمكن للأطباء تشخيص انقطاع النفس الانسدادي النومي من خلال دراسة النوم وتقديم العلاجات المناسبة مثل أجهزة ضغط الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) التي تساعد في إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم.
وفي الختام، الشخير العالي ليس مجرد مشكلة صوتية بل يمكن أن يكون علامة إنذار مبكرة لارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من الشخير العالي مراجعة الطبيب لإجراء التقييمات اللازمة واتخاذ الخطوات المناسبة للعلاج والوقاية.