تشهد كافة محافظات
الجمهورية من شهر تقريبًا ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة والرطوبة، تزامنا مع
أجواء فصل الصيف، واليوم أعلن مركز
معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح أن هناك بداية لـ موجة شديدة الحرارة على
كل أنحاء الجمهورية تزامنًا مع بداية الأسبوع الثانى من شهر أبيب، نتيجة لامتداد
منخفض الهند الموسمي وسيطرته تمامًا على الأجواء خلال الـ10 أيام المقبلة.
وبناءً على توقعات هيئة الأرصاد الجوية فإنه من
المتوقع تعرض البلاد تدريجيًا لـ موجة جديدة من الحرارة العالية تتجاوز الحرارة
فيها عتبة الـ 41 شمالًا و45°م جنوبًا، وتستمر الموجة بداية من غدٍ الأربعاء 17
يوليو ولمدة الـ 10 أيام القادمة على الأقل، يأتي ذلك مع
ارتفاع كبير في الرطوبة النسبية وتشكل شبورة خفيفة صباحًا في الوجه البحري.
وأرجع مركز
معلومات المناخ بوزارة الزراعة، سبب الموجة الشديدة إلى امتداد المنخفض
القادم من الهند في إحداث موجات حارة قوية، كما أنه سبب رئيسي خلال هذه الفترة من
كل عام لأن تتعرض مصر إلى ارتفاع في درجات الحرارة، إضافة ارتفاع نسبة الرطوبة في
الجو.
شكل الموجة
الحارة الجديدة
أوضح مركز معلومات المناخ، أن الموجات شديدة
الحرارة تتوالى بدون انقطاع وترتفع درجة حرارة الليل مما سيؤدي إلى زيادة حاجة
كافة المحاصيل لمياه الري بأكثر من 15-20 % عن المعدل.
كما يصاحب الحرارة العالية زيادة اكبر في الطاقة الحرارية (الإشعاع
الشمسي) ، ونحذر من خطورة التعرض لاشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة ومتصلة اثناء
الظهيرة ، مع زيادة احتمالية إصابة الثمار بلسعات الشمس (مانجو – رمان – طماطم –
فلفل ... الخ).
كذلك تتسبب في
زيادة الرطوبة النسبية صباحًا ويزيد معدل تشكل الندى
والرطوبة الحرة على أسطح النباتات، والتي تمثل ظروفًا مثلى انتشار بعض الأمراض
المحبة للرطوبة الحرة ( البياض الزغبي – الانثراكنوز – التبقعات البكتيرية وغيرها
).
وفي تصريحات سابق
لموقع المصير، قال الدكتور وحيد سعودي خبير الأرصاد، إن
هذا الارتفاع المستمر في درجات الحرارة بسبب موجة قادمة من الهند مرورًا بمنطقة
شبة الجزيرة العربية.
وأكد سعودي، أن ارتفاع درجات الحرارة مستمر حتى
انتهاء فصل الصيف، ولكن سيكون بحدة أقل مما هو عليه الأن.
وقال الدكتور ماهر عزيز، خبير المناخ في تصريح سابق لموقع «المصير»، إن ما تشهده مصر هذه
الأيام هو عبره عن نوبات حرارية تكون مدتها 5 أيام وتنتهي وتبدأ من جديد، موضحًا
أن تلك النوبات خلال هذا العام لم تتوقف.
وأضاف خبير المناخ في تصريحاته للموقع، أن
الغازات الدفيئة هي السبب الرئيسي للارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، موضحًا
أن تركيز الغازات الدفيئة في الكرة الأرضية كان 280 جزء في المليون عام
1750، حتى وصل إلى 410 جزء في المليون، ومن المتوقع أن يصل إلى 450 جزء في المليون
في عام 2030 وهذا هو الحد الأقصى الذي لا يجب أن نتخطاه إطلاقًا.
وأكد استشاري الطاقة والبيئة، أنه رغم الجهود
الكبيرة التي يبذلها العالم لمجابهة ومحاربة التغيرات المناخية، إلا أنها لم تأتي
بثمار كبيرة حتى الأن بسبب استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يعتبر سبب
رئيسي في حدوث تلك التغيرات.
وأشار عزيز، إلى أن هذه التغيرات المناخية التي
تتمثل في الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والرطوبة والفيضانات وغيرها، تؤثر بشكل
أساسي على قطاعات رئيسية من أهمها قطاع الزراعة، كذلك حياة العمال الذي يتعرضون
بشكل مباشر لأشعة الشمس.
ولفت خبير المناخ، إلى أنه لو توقف العالم عن
استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير سيحدث انفراجه في أزمة التغير المناخي
نصائح طبية
هامة
قدم الدكتور مصطفى علي إستشاري أمراض القلب
والعناية المركزة، عبر موقع المصير، العديد من النصائح والتحذيرات المتعلقة
بالتعرض المباشر لأشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة، موضحًا أن كبار السن معرضين
في فصل الصيف للإصابة بالجلطات، والذي يسببها الجفاف بسبب نقص السوائل في الجسم،
والتعرض إلى درجات الحرارة العالية.
كما حذر من تعرض كبار السن إلى آشعة الشمس
الشديدة، خصوصاً وقت الذروة لأنه قد يتسبب في حدوث احتباس حراري في الجسم، والذي
ينتج عنه ضربة شمس تسبب الوفاة.
و أنهى حديثه موجهاً بعض النصائح، لتجنب حدوث
الجلطات وهى: تجنب التعرض للشمس وقت
الذروة، لتجنب الإصابة بضربات الشمس، وضرورة المحافظة على سوائل الجسم، وشرب كميات
كافية من السوائل والعصائر والحصول على القدر الكافي من المياة للحفظ على الجسم
رطباً، وتجنب حدوث الجفاف.