شهدت برلين اليومين الماضيين احتجاجات حاشدة للمئات من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في قاعة مدينة ستيغليتز، حيث خرجوا للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد غزة.
كانت الأعلام الفلسطينية ترفرف واللافتات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
ألمانيا المنبطحة
تصاعدت التوترات عندما قامت قوات الشرطة الألمانية بتفريق المتظاهرين في ساحة إنسبروكر بلاتز باستخدام القوة، والتعامل بعنف ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص واعتقال آخرين، منهم امرأة محجبة.
الحادث أثار موجة من الاستنكار الدولي بسبب الطريقة الوحشية التي استخدمتها الشرطة في التعامل مع المظاهرات السلمية، مما دفع بالمنظمات الحقوقية إلى المطالبة بالتحقيق في الأحداث ومحاسبة المسؤولين.
يأتي هذا الحادث في سياق تزايد الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة والتي تفجرت مجددًا بعد سلسلة من الهجمات والقصف الذي تسبب في دمار هائل وإصابات وشهداء بالآلاف بين الفلسطينيين.
ولم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه، ففي عام 2023 قامت الشرطة الألمانية بفض تجمعات في عدة جامعات مناصرة للفلسطينيين، بحجة أنها معادية للسامية وتنتهج العنف والإرهاب.
ولا عجب في تلك السياسة الألمانية المنبطحة والهيمنة الإسرائيلية عليها بالمال والسياسة، بعد أن كانا بعيدين كل البعض في شتى الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى الدينية.
الدور القوي للوبيات الداعمة لإسرائيل في ألمانيا
اللوبيات الداعمة لإسرائيل في ألمانيا تستفيد من التاريخ الألماني، وخاصة المسؤولية عن الجرائم النازية ضد اليهود، لكسب دعم قوي لصالح إسرائيل. تستخدم هذه الجماعات هذا التأثير للتأكيد على "أمن إسرائيل" كمصلحة وطنية عليا.
تشمل اللوبيات الداعمة لإسرائيل في ألمانيا مجموعة متنوعة من المنظمات والهيئات، بما في ذلك الهيئات الدينية والمؤسسات غير المسجلة رسمياً. تتعاون هذه الجماعات مع الحكومة الألمانية والأحزاب السياسية الرئيسية لتعزيز مواقفها وضغوطها السياسية.
المجلس المركزي لليهود في ألمانيا
المجلس المركزي لليهود يمثل أكبر هيئة لليهود في ألمانيا، ويتبنى مواقف سياسية تؤيد إسرائيل باعتبارها "دولة يهودية". تثير مواقف المجلس جدلاً داخل الجالية اليهودية، حيث يرى بعض الأفراد أنه لا يمثل تماماً آرائهم السياسية.
الضغط السياسي والإعلامي
اللوبيات الداعمة لإسرائيل في ألمانيا تمارس ضغوطاً قوية على الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية، وتستخدم الدعم المادي والسياسي لصالح إسرائيل، بما في ذلك جمع التبرعات للجيش الإسرائيلي والدعم اللوجستي في النزاعات الحالية.
التعاون الدولي
تلعب اللوبيات الداعمة لإسرائيل دوراً مؤثراً في توجيه السياسات الخارجية لألمانيا، مما يسهم في تحديد مواقفها في الشؤون الدولية والمحافل الدولية.
الجمعيات والمنظمات الداعمة
تشمل هذه المجموعات الجمعيات مثل "مبادرة القيم" و"سلام الشرق الأوسط" والجمعية الألمانية-الإسرائيلية (DIG)، التي تعمل بشكل علني وسري، وتستخدم مختلف الوسائل لتعزيز التوجهات الإسرائيلية والدفاع عنها في الأوساط السياسية والإعلامية.
.jpg)
_1_2_3_4.jpg)
_1_2_3_4_5_6_7_8.jpg)