رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

وماذا بعد العناق والعتاب؟! .. لقاء الأخوة الأعداء بين "متطلبات" الأسد و"دعوة" أردوغان!

المصير

الإثنين, 15 يوليو, 2024

08:41 م


كتب - شريف سمير:

أرغمت الأحداث العالمية الراهنة بكل تطوراتها الدراماتيكية مابين حروب وأزمات الشرق الأوسط ومعارك وصراعات معسكرات الغرب كل الأطراف على إعادة الحسابات وترميم جسور الماضي أملا فى النجاة والخلاص .. وقدم الرئيس السوري بشار الأسد، عرضا مباشرا وإيجابيا بإعلان استعداده للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إذا كان في ذلك مصلحة للبلاد، ولكنه اعتبر أن المشكلة ليست في اللقاء بحدّ ذاته وإنما في "مضمونه".

** العناق والعتاب .. والمصلحة!

وقال الأسد للصحفيين على هامش اقتراعه في للانتخابات التشريعية السورية :"إذا كان اللقاء يؤدي لنتائج أو إذا كان العناق أو العتاب.. يحقق مصلحة البلد، فسأفعل ذلك"، مضيفا أن المشكلة لا تكمن هنا فى اللقاء والجلوس معا، وإنما في مضمون اللقاء، متسائلا عن معنى أي اجتماع لا يناقش انسحاب القوات التركية من شمال سوريا.

**  متطلبات وليس مطالب وشروطا!

وأوضح الأسد أنه ليس هناك تفكير في مشاكل مع الجيران، ولكن هذا لا يعني أن نذهب من دون قواعد، مشيرا إلى 
أن البعض يتحدث عن شروط، وقال :"نحن لا نضع شروطا والبعض يتحدث عن مطالب، ربما لغة مخففة أكثر من شروط ونحن لا نضع مطالب .. فنحن نتحدث عن متطلبات والمصطلح مختلف".


null



** دور الوسطاء!

ولكل أزمة سياسية وسطاء شرفاء يسعون إلى الحل والتسوية العادلة، وحول الضمانات من الدول الوسيطة، قال الأسد: "لم تقدم لنا أي ضمانات، لذلك نحن نسير بشكل إيجابي ولكن استنادا إلى مبادئ واضحة تتمثل في القانون الدولي والسيادة"، وأكد الرئيس السوري أنه على المستوى المشترك سوريا وتركيا والحلفاء، لايوجد حل وسط .. فالكل يربح أو يخسر، وضمان نجاح أى عملية سياسية هو المبادئ والمتطلبات.

* دعوة أنقرة!

أما الجانب الآخر من المعادلة، فيدور حول أحلام السلطان العثماني الجديد لتوسيع النفوذ التركي إقليميا ودوليا، ولو كان الثمن استقرار وأمن دول الجوار ومنها سوريا .. ولكنه مؤخرا أسند إلى وزير خارجيته هاكان فيدان مهمة إجراء الترتيبات من أجل لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، داعيا إلى تأييد هذه الدعوة التاريخية.



null


** خارطة طريق!

ويرسم فيدان خارطة الطريق من خلال محادثاته مع وزراء الخارجية العرب، انطلاقا من تعهد أردوغان بنهاية وشيكة للعملية التي ينفذها الجيش التركي ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا .. فى مرونة إيجابية تنذر بانفراجة فى الأزمة المعقدة بين أنقرة ودمشق، حيث انقطعت العلاقات بين البلدين إثر اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، التي دعمت فيها تركيا جماعات مسلحة سعت لإطاحة الأسد.
وبدأت تركيا عملياتها العسكرية في أبريل 2022 بعد اتهام حزب العمال الكردستاني المتواجد في العراق وسوريا باستهداف أراضيها بهجمات مكثفة ومؤلمة.

** الدعم التركي للمعارضة السورية!

 ومع بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية، كما شنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، واستهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.