شركة آبل تركز على ثلاث استراتيجيات رئيسية عند تسويقها لتقنيات الذكاء الاصطناعي: الخصوصية، التخصيص، والشفافية.
الخصوصية: تضع آبل خصوصية المستخدم في مقدمة أولوياتها. تدعي الشركة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعمل بكفاءة دون الحاجة لجمع كميات كبيرة من البيانات الشخصية. تعتمد تقنيات مثل التعلم على الجهاز (On-Device Learning) حيث تُعالج البيانات محليًا على الجهاز بدلاً من إرسالها إلى السحابة. هذا النهج يعزز من حماية البيانات ويقلل من مخاطر الاختراقات.
التخصيص: تقدم آبل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم بشكل فردي. على سبيل المثال، يقوم مساعدها الرقمي "سيري" باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم اقتراحات مخصصة بناءً على تفضيلات المستخدم وسلوكياته السابقة. كما أن تطبيق الصور يستخدم التعلم الآلي لتصنيف وتنظيم الصور بطرق تتناسب مع تفضيلات المستخدم الشخصية.
الشفافية: تسعى آبل إلى أن تكون شفافة حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي وطرق جمع ومعالجة البيانات. توفر الشركة معلومات واضحة حول ميزات الخصوصية والأمان، وتتيح للمستخدمين التحكم الكامل في بياناتهم. هذا يتجلى في إعدادات الخصوصية المتقدمة التي تمكن المستخدمين من معرفة التطبيقات التي تصل إلى بياناتهم وتحديد الأذونات الخاصة بها.
من خلال هذه الاستراتيجيات، تسعى آبل إلى تقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي التي لا تعزز فقط من تجربة المستخدم بل تحترم أيضاً خصوصيته وتمنحه السيطرة الكاملة على بياناته. هذا النهج يساعدها في بناء ثقة قوية مع مستخدميها ويضعها في مكانة مميزة في السوق الذي يتزايد فيه الاهتمام بالخصوصية والأمان.