رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

لماذا أطلقوا الرصاص؟!.. "قتلة" رؤساء أمريكا يكتبون التاريخ بحروف "الانتقام"!

المصير

الأحد, 14 يوليو, 2024

07:00 م

كتب - شريف سمير: 

من يفكر ويخطط لاغتيال رئيس دولة، إما عبقري إجرام أو كائن متهور ومدمن انتحار.. وقد تعرض 4 رؤساء أمريكيين لرصاصات الغدر بداية من لينكولن وماكينلي وجارفيلد وحتى المرشح روبرت كينيدي وأخيرا الجمهوري دونالد ترامب .. ولكل قاتل منهم قصة لها بداية ووسط ونهاية .. وحل العقدة عند التاريخ!!.

** جريمة "مسرحية"!

أثناء حضوره عرضا مسرحيا للترفيه وتخفيف توتر السياسة .. خطط الممثل المسرحي المعروف جون ويلكس بوث في محاولة منه لإحياء قضية الولايات الكونفدرالية للحظة اغتيال الرئيس السادس عشر إبراهام لينكولن، في 14 أبريل 1865، وكانت الحرب الأهلية الأمريكية على وشك الانتهاء .. وأعد القاتل "بوث" خطة لخطف الرئيس الأمريكي ونائبه ووزير الخارجية، لكنه بعد ذلك قرر تغيير الخطة بقتل الثلاثة.
وهرب "بوث" مع شركائه لكنه ظل مطاردا من السلطات الفيدرالية، وتم القبض عليه وقتل بعد مرور 12 يوما فقط على الجريمة بعد حصاره من رجال الجيش في أحد حقول التبغ وأشعلوا النار فيها، وهنا حاول القاتل الخروج والهروب، وتم إطلاق النار عليه وأُصيب في عنقه وفارق الحياة في 26 إبريل عام 1865، ودُفن في مقبرة جرين ماونت في بالتيمور.

null


** ثمن "فرصة السفير"!

ولم يتخيل أحد أن كاتبا ومحاميا يمسك بالسلاح ويصوب نحو صدر إنسان، فقد اغتال تشارلز جيتو الرئيس الـ20 جيمس جارفيلد،  وصاحب ثاني أقصر فترة رئاسية، وذلك في العاصمة واشنطن عام 1882، لرفض الأخير وحكومته طلب تعيينه سفيرا للولايات المتحدة في باريس .. وتحول "جيتو" من الدعم الشديد إلى العداء بعد فوز جارفيلد بالرئاسة بسبب سعي "جيتو" للوصول إلى منصب السفير الأمريكي في النمسا، إلا أن غيّر مطلبه ليطالب بتعيينه سفيرا في باريس، حتى إنه حاول مع وزير الخارجية آنذاك جيمس جي بلين، لكن الأخير قال له: "لا تتحدث معي حول موضوع قنصلية باريس ما دمت على قيد الحياة".
وفي أثناء وصول الرئيس إلى محطة قطارات بالتيمور وبوتوماك يوم 2 يوليو 1881، كان "جيتو" في انتظاره، ومن خلف المقاعد، مد يده إلى جيبه، وأخرج المسدس، ثم عبر غرفة الانتظار أطلق النار على الرئيس، لتخترق الرصاصة ظهره، فانهار الرئيس وسقط أرضًا، وتم إسعافه، إلا أنه بقي لأكثر من شهرين في المستشفى، ليفارق الحياة يوم 19 سبتمبر 1881.
وحيّر جيتو المحكمة، فأحيانا كان يغني، وأحيانا يدعي الجنون، فقرر المحلفون بأنه قاتل، ومذنب، ومجنون في الوقت نفسه، فحل موعد الإعدام، وتمكن 250 شخصا من دخول ساحة السجن لمشاهدة عملية إعدامه شنقا، وكانت آخر كلمات قالها: "المجد.. المجد.. المجد".

null


** معرض الموت!

في زيارة لمعرض "عموم أمريكا" بمدينة بوفالو في ولاية نيويورك عام 1901، كان ضمن برنامج الرئيس الأمريكي وليام ماكينلي أن يصافح بعض المعجبين به،  واقترب منه ليون كولجوش ثم أزاح منديلا كان يغطي به مسدسا في يده اليمنى، قبل أن يطلق النار مرتين على ، ويصيبه في بطنه وصدره، مما تسبب في موته بعد ذلك ببضعة أيام .. بينما أعدم كولجوش بعد ذلك على الكرسي الكهربائي وأذيب جسده في مادة الكبريت.

null


** 45 دقيقة!

وكان لي هارفي أوزوالد جنديا سابقا في قوات المارينز، وفي 22 نوفمبر 1963 اغتال الرئيس جون كينيدي .. وبعد نحو 45 دقيقة من اغتيال كينيدي، أطلق أوزوالد النار على ضابط شرطة دالاس، وقتله في شارع محلي .. وتسلل بعد ذلك إلى قاعة سينما، حيث قُبِض عليه بتهمة قتل ضابط الشرطة.

null


** السجن مدى الحياة!

وأطلق  المهاجر الفلسطيني سرحان بشارة سرحان الرصاص على السيناتور الأمريكي روبرت كيندي في 4 يونيو 1968 في فندق أمباسادور بمدينة لوس أنجلوس فأصيب بعدة طلقات وتوفي في اليوم التالي.
ووقف سرحان وكان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 24 عاما في المطبخ مع ملصق يدعم المرشح للانتخابات الرئاسية، ثم اقترب خفية من كينيدي دون أن يلفت الانتباه، وأطلق النار 8 مرات، فأصيب كينيدي في الرقبة وفي الرأس، كما أصيب عدة أشخاص آخرين.
ولايزال سرحان وراء القضبان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة، بعد أن رفضت توصية بإطلاق سراحه كانت صدرت في عام 2022، في المرة 14 التي يتقدم فيها المدان بطلب للإفراج عنه.



null