كتب -شريف سمير:
14 أكتوبر 1912، وقبل أقل من شهر عن الانتخابات .. كان الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب التقدمي ثيودور روزفلت على موعد مع القدر وكتب له عمرا جديدا بمدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن أثناء تقديم خطاب أمام عدد كبير من مؤيديه الذين تجمهروا لسماعه.
** صاحب الحانة!
وخلال الكلمة، استهل الرجل الثري، وصاحب إحدى الحانات، ألماني الأصل جون شرانك مسدسا من نوع كولت، كان قد اقتناه في وقت سابق مقابل 14 دولارا، ووجه من خلاله رصاصة نحو روزفلت .. وبرر شرانك وقتذاك ارتكابه جريمته بظهور رؤى ونبوءات طالبته بمنع روزفلت من الفوز بالانتخابات الرئاسية .. وبعد ذلك، عانى صاحب الحانة من أعراض نفسية غريبة.
.jpeg)
null
** شبح الجاني!
ووصف شرانك مشاهد أخرى غريبة وتحدث للمحققين عن مشاهدته بشكل مستمر لشبح أكد له على وقوف روزفلت وراء حادثة اغتيال الرئيس السابق وليام ماكينلي عام 1901 ودعاه للثأر من روزفلت.
.jpeg)
null
** قبل رئة الرئيس!
وخلال عملية الاغتيال الفاشلة، اخترقت الرصاصة علبة نظارات روزفلت الفولاذية ومرت عبر نسخة بسمك 50 صفحة، مطوية مرة واحدة، من خطاب أعده الرئيس السابق ووضعه بجيب سترته قبل أن تستقر بصدره، ولم تبلغ هذه الرصاصة رئة روزفلت التي ظلت سليمة واستقرت في المقابل بعضلة الصدر .. وبفضل خبرته بمجال الصيد والتشريح، استخلص روزفلت أن الرصاصة لم تبلغ رئته بسبب عدم سعاله للدم .. ورفض روزفلت التوجه للمستشفى لتلقي العلاج وانطلق في المقابل نحو المنصة لإلقاء خطابه.
** تنظيف الجرح وإغلاقه!
والمدهش أن روزفلت العنيد استهل خطابه بهذه الكلمات :"أصدقائي، سأطلب منكم أن تكونوا هادئين قدر الإمكان .. لا أعرف ما إذا كنتم تفهمون تماما أنني قد تعرضت للتو لإطلاق نار .. لكن الأمر يتطلب أكثر من ذلك لقتلي".. وأظهرت صور الأشعة السينية أن الرصاصة قد استقرت بعضلة صدر روزفلت، وأمام خطورة عملية إزالتها، وافق الأطباء على إبقاء الرصاصة بموقعها بصدر روزفلت واكتفوا بتنظيف الجرح وإغلاقه.