رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

5 أسئلة مثيرة حول محاولة اغتيال ترامب.. هل كانت تمثيلية لاكتساح الانتخابات؟

أيمن نادي الحنفي

الأحد, 14 يوليو, 2024

03:20 م

 

كتب: محمد أبوزيد 

بدا المشهد عاديا، ترامب في قمة اليقظة كعادته ، بخلاف بايدن المخطوف ذهنيا والغائب رغم حضوره.

 يخطب المرشح الجمهوري  في أنصاره ومؤيديه بكل قوة وحماس، وهو يدرك في قرارة ذاته أن منافسه حتى الآن خارج السباق وخارج الزمن.

وفجأة  يخرج صوت رصاص يملأ المكان ، وصرخات تنفجر، وترامب يمسك أذنه ثم ينبطح أرضا، وبعدها بثواني يقف على قدمه وسط حراسته الخاصة والدماء تكسو وجهه، وحراسه يحيطون به من كل جانب، ثم يلوح ترامب بعلامة النصر لمؤيديه.كل ذلك على الهواء مباشرة. 

وبعدها تتوالى الأنباء عن محاولة اغتيال تعرض لها ترامب، وأنه تم قتل الشخص الذي حاول اغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الأوفر حظا للفوز بانتخابات الرئاسة المقرر انعقادها نهاية هذا العام.

وهناك 5 اسئلة وعلامات استفهام تطرح نفسها حول الحدث الأبرز في الولايات المتحدة الأمريكية ومنها 

1-الشخص الذي حاول اغتيال ترامب ووفقا لوسائل الإعلام الأمريكية كان على بعد 125 متر، وهي مسافة كبيرة بالنسبة لأي شخص عادي، فهذه المسافة تحتاج إلى قناص، فهل الشخص الذي حاول اغتيال ترامب كان قناصا؟ في حال كونه قناصا، فهذه مسافة قصيرة للغاية لأي قناص ويستطيع بمنتهى السهولة أن يحقق هدفه وأن يصيب ترامب إصابة مباشرة في الرأس، فكيف لقناص محترف أن يخطئ في إصابة رأس ترامب وهو الهدف الأبرز، حيث كان ترامب يقف بمفرده كهدفا ظاهرا وواضحا، ويقف على مسافة مرتفعة من مؤيديه، أي أنه هدف سهل للغاية بالنسبة لأي قناص، فكيف ذهبت الرصاصة عند أذنه ولم تخترق رأسه. 


2-ردة فعل ترامب السريعة والنزول لاسفل بسرعة، هى ردة فعل لا تتناسب مع عمر ترامب الذي تجاوز ال80، وإن كانت تتناسب مع قدراته العقلية و الذهنية الحاضرة دائما، كما أنها لا تتناسب مع المفاجأة، ففي مثل هذه المواقف يكون ردة الفعل لأي شخص بما فيهم الرؤساء يغلب عليهم الخوف والهلع، لا التصرف بحكمة وانضباط. 

3 - ومن بين علامات الاستفهام الدائرة حول محاولة اغتيال ترامب هو وجود فرق قناصة أمريكية سواء كانت فيدرالية أو تابعة للمخابرات الأمريكية أو تابعة للحراسة الخاصة لترامب، فكيف أن هذه الفرق المدربة بشكل هو الأعلى احترافية في العالم، الا تشاهد هذا الشخص الذي كان يعتلي إحدى المباني المحيطة بالتجمع الانتخابي لترامب، خاصة أن الصور أظهرت أن هناك قناصة بتليسكوبات تستطيع أن ترى النملة على بعد الف متر، كانوا يعتلون أسطح المباني المحيطة بمكان الحادث. 


4-خروج ترامب بعد محاولة الاغتيال بثواني معدودة والدم على وجهه، وهو يلوح بكل قوة بعلامات العزيمة والإصرار على الفوز، توحي بأن المشهد لم يكن عفويا، وأن هناك شيئا ما تم ترتيبه ليخرج المشهد بهذا الشكل الدراماتيكي، بما يحقق لترامب فوزا كاسحا ومريحا، فبعد هذا المشهد سيتحول ترامب إلى أسطورة في كافة أرجاء  الولايات المتحدة الأمريكية، وسيضمن فوزا مريحا ضد بايدن أو أي مرشح ديمقراطي آخر. 

5-شخصية ترامب نفسها المتمسكة  بالسلطة بكل السبل، هل تجعله يرتب مثل هذا المشهد؟ هذا سؤال يطرحه الكثيرون، خاصة أن ترامب هو أول رئيس في تاريخ أمريكا يقتحم مؤيدوه الكونجرس، ويرتبكوا أعمال عنف رهيبة من أجل أن تنتقل السلطة ليد ترامب وهذه دلالات لا تخطئها عين حول أن ترامب قد يفعل كل شئ وأي شئ من أجل الوصول للسلطة، وقد تثبت الأيام التحقيقات أن ما حدث في بنسلفانيا كان سيناريو قد تم تجهيزه بكل تفاصيله في مكتب ترامب