السحر البابلي، المعروف أحيانًا بالسحر الأسود، هو جزء من تاريخ بلاد ما بين النهرين، حيث كانت الحضارات البابلية والسومرية والآشورية تتداخل، حيث كان يُستخدم لأغراض مختلفة، من الحماية والشفاء إلى إلحاق الأذى بالأعداء.
وفي العصور القديمة، كان الكهنة والسحرة يمتلكون معرفة واسعة بالأمور الروحانية والطبيعية، وكانوا يُستخدمون طقوسًا معينة لجلب القوى الخارقة، حيث كان السحر يُعتبر جزءًا من الدين والحياة اليومية، حيث كان الناس يؤمنون بأن القوى الغامضة يمكن أن تؤثر على حياتهم بطرق مختلفة.
وتضمنت كتب السحر البابلية تعاويذ وتعليمات دقيقة حول كيفية إجراء الطقوس السحرية، وكان من أشهر هذه الكتب هو "ماجارو"، وهو عبارة عن مجموعة من النصوص التي تحتوي على تعاويذ وطقوس لطرد الأرواح الشريرة والشفاء من الأمراض. كانت هذه الكتب مكتوبة باللغة الأكدية باستخدام الخط المسماري، وكانت تعتبر مصادر مقدسة للحكمة والمعرفة.
السحر الأسود في بابل كان له سمعة مخيفة، حيث كان يُعتقد أنه يستخدم لاستحضار الأرواح الشريرة وإلحاق الأذى بالآخرين، وكان يُنظر إلى السحرة الذين يمارسون هذا النوع من السحر بعين الريبة والخوف، وكان يُعاقب على ممارسته بشكل قاسٍ.
التاريخ البابلي مليء بالقصص عن السحرة والأرواح، ويعكس مدى اهتمام البابلين بالعالم الروحاني ومحاولاتهم للسيطرة على القوى الغامضة، و حتى يومنا هذا، تظل الأساطير البابلية مصدر إلهام للعديد من القصص والأفلام التي تتناول موضوع السحر والشعوذة.
باختصار، كان السحر جزءًا لا يتجزأ من الثقافة البابلية، ممزوجًا بالدين والمعتقدات الروحانية. كتب السحر كانت تعتبر مصادر حكمة ومعرفة، ومع ذلك، كان السحر الأسود يثير الخوف والريبة بين الناس.
