بعد أكثر من ثماني أشهر تقريبًا من المكابرة
والعناد ومحاولات فرض سياسة الأرض المحروقة عبر التدمر والقتل والتشريد لألاف
العزل والنساء والأطفال، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي واعترف ، وفقًا لتحقيقات
أولية، بإخفاقات في السابع من أكتوبر الماضي، لكنه أنكر مسؤولية التسبب في مقتل
محتجزين.
وأوضحت وسائل إعلام، أن نتائج تحقيقات دولة
الاحتلال عكست حالة من التخبط لدى القيادات الميدانية في الجيش الإسرائيلي التي
وصلت بصحبة قوات كبيرة إلى محيط كيبوتس بئيري، حتى قبل إتمام السيطرة عليه من قبل
الفلسطينيين، إذ تجمعت القوات، بما في ذلك قوات خاصة وقوات نخبة، على مدخل
الكيبوتس وسط حالة من التردد أخرت عمليات المواجهة.
وأوضحت تقارير، أن نتائج التحقيق تستدل كذلك
بأن "الجيش الإسرائيلي ترك أهالي الكيبوتس وعناصر الفرق المتأهبة وهي قوة
حراسة صغيرة، يقودها عسكري مسؤول عن أمن البلدة، وقوات الأمن المحلية، يواجهون
مصيرهم لساعات طويلة قبل التدخل العسكري في محاولة لاستعادة السيطرة على الكيبوتس
الذي سقط بيد عناصر القسام".
واستنتج فريق التحقيق أن "الجيش فشل في
مهمة الدفاع عن سكان كيبوتس بئيري، فسكان بئيري ومقاتلو وحدة الطوارئ المدنية
التابعة للكيبوتس ساهموا في استقرار خط الدفاع خلال الساعات الأولى من القتال،
وساهمت في تلك الأثناء في كبح توسع الهجوم لبقية أجزاء الكيبوتس".
وبحسب نتائج التحقيق، "لم يكن جيش الاحتلال
مستعدًا لسيناريو تسلل واسع النطاق كما حدث في 7 أكتوبر، والذي يتضمن مناطق تسلل
متعددة، والهجوم في عشرات النقاط المحورية في نفس الوقت، إذ تناول السيناريو
المرجعي الذي استعد له الجيش عمليات تسلل فردية وموضعية".