رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

جديد تكوين .. الدولارات تتدفق والدولة عاجزة و"الهلالي" يدخل على الخط

المصير

الأحد, 7 يوليو, 2024

11:40 م


كتب - محمد أبوزيد:

في الوقت الذي انسحب فيه الروائي يوسف زيدان من مركز تكوين المشبوه تمويلا و مقصدا، بسبب خلافه مع الصحفي  إبراهيم عيسى حول  من سيكون له حق التوقيع على الشيكات وصرفها والحسابات ومراقبتها، ومن الذي يجب أن يتصدر المشهد الإعلامي في الحديث عن المركز. 

null


وبينما انشغل المصريون  شعبا وسلطة بأزمة تخفيف الأحمال، والتعديل الوزاري ومطباته، كانت آلاف الدولارات  تتدفق في صمت  علي المركز من إحدى العواصم الخليجية، المتبنية للهدف الرئيسي غير المعلن للموقع، وهو التطبيع الشامل والكامل  مع الكيان الصهيوني، والدعوة مجددا لما يسمى بالديانة الإبراهيمية. 

وانتقل المركز ومؤسسوه من مرحلة الضجة المفتعلة المقصودة بهدف الانتشار ،للمرحلة الثانية وهي التوغل  في الأوساط الدينية والثقافية بكل السبل وبأي ثمن. 

وعلم "المصير" أن هناك توجيهات وتعليمات وصلت  للصحفي إبراهيم عيسى المسئول الأول عن تلقى التحويلات والتمويل الخارجي للمركز باستقطاب أكبر عدد ممكن من المثقفين ورجال الدين، والدفع لهم بسخاء شديد  من أجل الكتابة في موقع المركز والظهور في برنامج البودكاست الذي ينتجه المركز. 

موقع تكوين من أين لك هذا؟ 

وفي ظروف غامضة وبسرعة بالغة وفي صمت تام خرج موقع تكوين للعلن بإمكانيات مادية غير عادية تعكس مدى الدعم المالي الذي تلقاه مركز تكوين من العاصمة الخليجية ومن مراكز دولية مشبوهة مملوكة للدولة العبرية. 

سعد الدين الهلالي يدخل على الخط 

ودخل الدكتور سعد الدين الهلالي استاذ الفقه المقارن على الخط، فحنفية التمويل مفتوحة على آخرها، ومن لا يغرف الآن قد لا يجد الفرصة غدا، واستضافت فاطمة ناعوت الذي لا يعرف أحد اذا ما كانت مهندسة أم صحفية سعد الهلالي في أول بودكاست للمركز، وكان عنوان الحلقة كيف تعرف أنك سلفيا. 


ما هو موقف الدولة؟ 

منذ اللحظات الأولى للإعلان عن تأسيس مركز تكوين المشبوه، والدولة تبدو وكأنها عاجرة، فهناك من أكد أن الدولة مغلوبة على أمرها، وأنها وافقت على فتح المتحف المصري ليتحتضن المؤتمر الأول لتكوين على مضض بسبب تدخل العاصمة الخليجية في الأمر، وهناك فريق ثاني يري أن السلطة متناغمة مع تكوين، وغير منزعجة منه. 
يدافع أصحاب الاتجاه المتبني لوجهة نظر أن الدولة ضد تكوين ولكنها عاجزة عن رد فعل قوي،بحالة الاستنفار في المؤسسات الدينية الرسمية والشعبية ضد المركز، والسماح بمهاجمته ليلا ونهارا، في حين يرى الفريق الثاني أن الدولة إذا كانت ضده لاغلقته بالضبة والمفتاح. 

وقد كان هذا الجدل محور الندوة  التي شهدها اتحاد الكتاب قبل اسبوع، والتي كانت بعنوان آلية مواجهة الغزو الثقافي لمنظومة القيم الاجتماعية ، والتي نظمها الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية ورئيس لجنة التنمية المستدامة باتحاد الكتاب. 

وتحدث في الندوة عدد من المفكرين و المثقفين ومن بينهم الدكتورة عزة هيكل، والدكتور خالد عزب، وشهدت الندوة هجوما حادا ضد مركز تكوين ومؤسسيه، وطالب المشاركون في الندوة الدولة بتحديد موقفها من تكوين بشكل عاجل وجاسم