قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، كالعادة حذرنا من خطورة دودة الحشد في إبريل عام 2019 قبل دخولها أرض مصر ولم يتخذ المعنيين الخطوات الكافية لمنع انتشارها حيث دخلت دودة الحشد أفريقيا عام 2016 قادمة من القارة الامريكية ودخلت مصر في مايو 2019 قادمة من السودان، أي انها دخلت مصر منذ 5 سنوات وكان ظهورها الأول في جنوب مصر وحاليا هي في كل شبر في مصر.
ولفت أن سبب انتشارها هو سرعة تكاثرها وقوة سرعتها في الطيران مع عدم جدية برنامج مكافحتها من وزارة الزراعة والاستهانة بها وضعف الإرشاد والتوعية بهذه الحشرة.
واضاف عبدالرحمن أن دودة الحشد هي أخطر الحشرات التي تهدد محصول الذره في مصر وسرعتها تصل إلى 100 كم في اليوم وتضع أنثي الحشره نحو 2000 بيضة خلال فترة حياتها والتي لا تزيد عن 30 يوم في الصيف و90 يوم في الشتاء، وهي تصيب وتتغذي علي أكثر من 80 نوع من النباتات و المحاصيل المنزرعة في مصر.
واشتكى عدد كبير من مزارعي الذرة هذا الموسم من هلاك محاصيلهم بشكل كامل جراء انتشار هذه الحشره المرعبة وتعرضهم لخسائر فادحة.
وأشار نقيب الفلاحين أن هذه الحشرة تنشط ليلا وتنتقل من غيط لغيط وتختبيء اليرقات في جوف عود الذرة مما يصعب مكافحة هذه الحشره بالطرق التقليدية، وأنسب طريقة لمكافحة هذه الحشرات بجانب رش المحصول بالمبيدات اللازمة ليلا هو الرش اليدوي ورش المبيدات في جوف العود للقضاء على اليرقات بشكل مباشر مع تبكير الزراعة والتحميل علي البقوليات وزراعة الأصناف مبكرة النضج وجمع الاعواد المصابة وحرقها.
وأكد أبوصدام أن وزارة الزراعة ما زالت تلقي اللوم في انتشار الحشرة على ارتفاع درجات الحرارة والاكتفاء بالبيانات الإعلامية عن حملات لمكافحة الحشره والتعريف بأنواع المبيدات الفعالة وبعض الإرشادات بما لا يكفي للقضاء على هذه الحشرات الخطيره حتي باتت الحشره تهدد محاصيل الذره والقصب والارز والقطن والطماطم وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية، مطالبا بسرعة عمل برنامج قومي لمكافحة هذه الحشره الفتاكة، والعمل علي مكافحة هذه الحشره بالرش بالطائرات ليلا وإصدار التوصيات والبيانات والارشادات الخاصه بها في كافة وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي.