منذ أكثر من عام ونصف وحكومة مدبولي تعد بحل جذري لورطة تخفيف الأحمال، بلغ عدد المرات قدمت فيها الوعود أكثر من 3 أو 4 وعود، ولكن في كل مرة تعود الحكومة خالية الوفاض.
تعددت تصريحات المسئولين الحكوميين حول وضع حد لأزمة تخفيف الأحمال الكهربائية، بدءا من شهر أبريل الماضي حتى قبيل أيام من إعلان التشكيل الحكومي الجديد، واختلفت أوقات التخفيف ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات.
وكان الوعد الأول ما أعلنه المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، قد صرح في شهر أبريل الماضي، بالعودة مرة أخرى لتخفيف الأحمال (انقطاع التيار الكهربائي) بعد توقف تلك الخطة خلال شهر رمضان المبارك.
وعانى المصريون خلال الشهور الماضية من انقطاع التيار الكهربائي لفترة تصل إلى ساعتين يومياً. وكانت الحكومة قد حددت جداول ثابتة لتوقيتات انقطاع التيار الكهربائي بين المناطق المختلفة.
وأشار المتحدث الحكومي، إلى أن هناك أسباب عدَّة جعلت الحكومة تلجأ إلى عودة تخفيف الأحمال بعد إيقافها خلال الشهر الماضي، وأبرزها: الضغط على شبكات الكهرباء، مما يجعل تخفيف الأحمال ضرورة في ضوء الاستهلاك المتزايد، علاوة على ما يتعلق باستيراد الوقود من الخارج، فضلاً عن ترشيد الاستخدام لتوفير متطلبات القطاعات المتعددة.
ومع اقتراب إجازة عيد الأضحى المبارك، تساءل المواطنون عن وقف انقطاع الكهرباء وهل سيتم تعليق خطة تخفيف الأحمال في العيد بدءا من الأحد وحتى نهاية الأسبوع.
وكشف مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء،حينها حقيقة قطع الكهرباء في عيد الأضحى، مؤكدا أنه لم يتم صدور أي قرار في هذا الشأن حتى الآن، وهو ما أكده المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء في تصريحات تليفزيونية، قائلا : لم يتم دراسة هذا الموضوع حتى الآن، وإذا تم اتخاذ خطوة في هذا الشأن سيتم الإعلان عنها على الفور.
وكشف المستشار محمد الحمصاني، آخر مستجدات قرارات الحكومة حول التصدي لسارقي الكهرباء، موضحًا موقف تنفيذ خطة تخفيف الأحمال في عيد الأضحى.
وفي الوعد الثاني قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه تم وضع خطة لتخفيف فترة انقطاع الكهرباء وتجاوز الأزمة فى الصيف بتكلفة تقدر بـ مليار دولار، بجانب التعاقد على شحنات من المازوت تقدر بـ 300 ألف طن ستصل بداية الأسبوع المقبل بتكلفة 180 مليون دولار
وتابع قائلا،" استمرار تخفيف الأحمال 3 ساعات فى اليوم لحين الأسبوع الثانى من يوليو ووقف قطع الكهرباء من الأسبوع الثالث".
وأوضح أن شهر يونيو شهد 3 موجات حارة غير مسبوقة ، لافتا إلى أن مصر وصلت إلى استهلاك 36 جيجا من التيار الكهربائي بسبب درجات الحرارة، موضحا أن مصر توقفت على التصدير منذ 3 سنوات بسبب حجم الاستهلاك المتزايد.
وتابع:" أحد الحقول فى دول الجوار خرجت عن الخدمة، وحدث بها عطل، وتوقفت عن العمل أكثر من 12 ساعة، وهو ما أدى لزيادة فترة انقطاع الكهرباء أمس"
ومنذ أسبوعين عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا؛ وهو الوعد الثالث، لمناقشة حلول مشكلة انقطاع الكهرباء، وذلك بعد انتشار موجة التذمر والغضب الشعبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليوضح أبعاد الأزمة بعد تضارب التصريحات الحكومية حول وقت تخفيف الاحمال
وأكد في مستهل الاجتماع، أن الحكومة تدرك جيدا أبعاد الأزمة الحالية المتعلقة بانقطاع الكهرباء لتخفيف الأحمال، وكانت هناك جهود خلال الفترة الماضية، و الدولة، بمختلف أجهزتها المعنية، تعمل على إنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بسرعة العمل على إنهاء أزمة انقطاع الكهرباء، من خلال اتخاذ القرارات الكفيلة بتخفيض فترات انقطاع التيار الكهربائي، مع ضرورة وضع مختلف الآليات الممكنة من أجل إنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن الحكومة تسعى حاليا لوضع الآليات التي تضمن إنهاء الأزمة، بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية.
وفي المؤتمر جدد رئيس الوزراء اعتذار الحكومة للشعب عن موضوع قطع الكهرباء
وقال : بيجيلى رسائل من شكاوى قطع الكهرباء ومدى معاناة المواطنين والأسر المصرية
كما أشار إلى أن أحد الحقول فى دول الجوار خرجت عن الخدمة وحدث بها عطل وتوقفت عن العمل أكثر من 12 ساعة وهو ما أدى لزيادة فترة انقطاع الكهرباء أمس