رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ثورة يوليو 1952.. قادها الجيش وحماها الشعب وساندها الفنانون والمفكرون

المصير

الأربعاء, 3 يوليو, 2024

03:22 م

مع بداية شهر يوليو من كل عام يبرز الحديث عن أهم حدث تاريخي في مصر خلال ماضيها المنظور؛ ذلك الحدث الذي غير المجتمع المصري كله شكلا ومضمونا.

ثورة الضباط الأحرار في مصر عام 1952 كانت حدثاً مفصلياً في تاريخ البلاد، وقد شارك في دعمها وإبراز أهدافها عدد كبير من الفنانين الذين أثروا في الوجدان الشعبي وأسهموا في تعزيز روح الوطنية بين المصريين. من بين هؤلاء الفنانين:

1. يوسف وهبي

   يوسف وهبي، الملقب بعميد المسرح العربي، كان له دور كبير في توجيه الرأي العام وتوعية الشعب عبر أعماله الفنية. كان وهبي داعماً قوياً للثورة، وقد استخدم مسرحه وأعماله السينمائية لتسليط الضوء على قضايا الفقر والظلم الاجتماعي، مما ساعد على تأجيج الروح الثورية لدى الشعب المصري. مسرحياته وأفلامه كانت تعكس التطلعات الوطنية وتحث على التغيير.

2. عبد الحليم حافظ:

   يُعتبر عبد الحليم حافظ واحداً من أكثر الفنانين تأثيراً في تلك الفترة. أغانيه الوطنية أصبحت رموزاً للثورة وأهدافها. من أبرز أغانيه التي دعمت الثورة "إحنا الشعب" و"صورة"، التي كانت تعبيراً عن فخر المصريين بإنجازات الثورة والتغيرات التي أحدثتها. كان لعبد الحليم قدرة فريدة على توصيل المشاعر الوطنية من خلال صوته الدافئ وأدائه الحماسي، مما جعله رمزاً لمرحلة جديدة في تاريخ مصر.

3. أم كلثوم:

   لا يمكن الحديث عن الفن والثورة دون ذكر كوكب الشرق أم كلثوم. كانت أغانيها الوطنية مثل "والله زمان يا سلاحي" و"إلى متى يا وطني" جزءاً أساسياً من الحراك الثقافي الذي صاحب الثورة. صوتها القوي وأداؤها المتقن كانا يعبران عن عمق المشاعر الوطنية والرغبة في التغيير. كانت أم كلثوم رمزاً للتحدي والصمود، وقد قدمت العديد من الحفلات التي ذهب ريعها لدعم المجهود الحربي والبناء الوطني.

4. نجيب محفوظ:

   الأديب نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الأدب، قدم أعمالاً أدبية تعكس التغيرات الاجتماعية والسياسية التي جاءت بها الثورة. رواياته مثل "بين القصرين" و"قصر الشوق" كانت توثيقاً حيّاً لمصر ما قبل وبعد الثورة، حيث تناولت التحولات التي طرأت على المجتمع المصري. من خلال شخصياته وقصصه، قدم محفوظ رؤية نقدية وأدبية لدور الثورة في تغيير المجتمع المصري.

5. صلاح جاهين:

   الشاعر والفنان صلاح جاهين كان من أبرز الداعمين للثورة من خلال أشعاره وأغانيه. قصائده مثل "على اسم مصر" و"يا حبيبتي يا مصر" أصبحت جزءاً من التراث الوطني. جاهين، برسوماته الكاريكاتيرية وأشعاره الساخرة، كان يعبر عن آمال الشعب المصري وتطلعاته، وقد لعب دوراً كبيراً في تشكيل الوعي الجمعي ودعم أهداف الثورة.

 وكان لهؤلاء الفنانين وغيرهم دور حاسم في دعم ثورة الضباط الأحرار من خلال أعمالهم الفنية والإبداعية.

 لقد أسهموا في نقل رسالة الثورة وتعزيز روح الوطنية، ما جعلهم جزءاً لا يتجزأ من التاريخ المصري الحديث.