رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

على رأسهم مختار جمعة وسامح شكري... وزراء كسر المصريون ورائهم آلاف القلل

حسين على

الأربعاء, 3 يوليو, 2024

11:52 ص

كتب :محمد أبوزيد

لا يعرف أحد حتى الآن كيف أفلت مختار جمعة وزير الأوقاف من كل التغييرات الوزارية السابقة، فكل المؤشرات والتوقعات التي تصاحب كل التعديلات الوزارية، كانت تؤكد وتجزم أن الرجل الذي حظى بكراهية غير مسبوقة لم يتحصل عليها وزير قبله ولن ينالها وزير بعده، راحل لا محالة، لدرجة أن أحد وكلاء وزراته النافذين أقسم أن الرجل  راحل في التغيير الوزاري الذي تم قبل عامين، وحينما أفلت كالعادة  من مقصلة الإقالة كاد الرجل  أن يغشي عليه  كمدا، وشاركه في الشعور آلاف الخطباء وملايين المصريين.

لذلك حينما تأكدت أخبار رحيل مختار جمعة اليوم من وزارة الأوقاف شعر قطاعات كبيرة من المصريين  بارتياح شديد وكسروا وراءه آلاف القلل.

 شيخ الأزهر ندم على ترشيحه

قضى جمعة في وزارة الأوقاف 11 سنوات كانوا بمثابة عشرية سوداء +عام.

وصل جمعة لمنصبه بترشيح من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، الذي ندم على ترشيحه لجمعة أشد الندم ، فسرعان ما توترت العلاقة بين الأمام الأكبر ووزير الأوقاف وتحولت إلى ما يشبه النار تحت الرماد.

وبرحيل جمعة تنتهي رحلة الإمام الطيب مع الندم على أنه رشح جمعة في يوم من الأيام.

سامح شكري... شوفيتم

يدرك المصريون بالفطرة والسياسيون بالخبرة أن الوزراء في مصر هم سكرتارية لدى الرئيس، ومع ذلك فإن طول بقاء سامح شكري  في منصبه  وافتقاده للحد الأدنى من كاريزما الرجل الذي يجب أن يجلس في مقعد واحدة من أهم الوزارات السيادية، جعل قطاعات عريضة تفرح لرحيله وتكسر وراه القلل، فالرجل الذي جلس في منصبه 10 أعوام وهي نفس الفترة اللي قضاها عمرو موسى في منصبه شهدت اخفاقات غير عادية في أخطر الملفات وعلى رأسها سد النهضة

ففي أزمة السد الاثيوبي، وهو أكبر خطر وجودي يهدد  الدولة المصرية منذ نشأتها كان الخطاب السياسي لشكري باهتا خافتا خانعا ولا يتناسب إطلاقا مع حجم وخطورة الأزمة.

وفى الحرب الأهلية في  السودان التي تأكل الأخضر واليابس كان حجم التواجد المصري ضعيفا مع أن السودان من أهم دوائر الأمن القومي لمصر

محمد معيط.. عيط المصريون بسببه

لا يعرف أحد سببا للثقة البالغة التي كان يتحدث بها محمد معيط وزير المالية المقال، فمعدلات التضخم وصلت لدرجة غير مسبوقة، وأسعار السلع أصيبت بحالة سعار غير مسبوقة في التاريخ ووصلت لمستويات خرافية، فما كان يحدث في 20 سنة في عهد بطرس غالي وزير مالية مبارك يحدث في عدة شهور أو عدة أسابيع في عهد محمد معيط، وقفز الدين الخارجي لأرقام مخيفة ووصل ل167 مليار دولار قبل أن يتراجع مؤخرا بمقدار 7 مليار دولار.

وبدا معيط كما لو كان منفصلا تماما عن الواقع، بينما كان هو يزهو بأرقام خرقاء عن حالة الاقتصاد، كان المصريون" يعيطون" بسبب سياسته المالية.

علي المصيلحي... فساده في الوزارة تخطي للخطوط الحمراء

رغم أنه كان وزيرًا سابقا في عهد الرئيس الراحل حسني  مبارك وكان عضوًا بلجنة السياسات التي كان يترأسها نجله جمال، إلا أن خبرته السياسية والوزراية لم تمنعه من أن تصبح وزارته وكرا من أوكار الفساد، وفي فترة قصيرة للغاية تم ضبط 3 قضايا فساد كبرى في وزارة التموين وكل المدانين فيها من رجال المصيلحي المقربين.

لم تتحول وزارة التموين في عهد المصيلحي لماخَور فساد فقط ولكن المصيلحي تجاوز كل الخطوط الحمراء بادخاله تعديلات على أسعار رغيف الخبز المدعم، وهي خطوة جعلت الملايين يدعون على المصيلحي.

طارق الملا.. شللية وفساد وسبب كل الأزمات

منذ أن وطأت أقدام طارق الملا وزارة البترول وهو لا يهتم سوى باختيار أهل الثقة على حساب أهل الخبرة، فسادت الشللية والمجاملات، ووسط كل هذا نسي الوزير أن مصر تحتاج لشحنات غاز مسال من أجل تشغيل محطات الكهرباء، ونسي أن مصر تحتاح استكشافات كبيرة في الغاز من أجل القضاء على أزمات توقف المصانع وتخفيف الأحمال، كل ذلك رماه و َراء ظهره، وتفرغ التصريحات الجوفاء، والفرقعة الإعلامية، فوصلنا إلى ما نحن فيه.

وزير الكهرباء.. الجباية لعبتي

رغم بقاء المهندس محمد شاكر وزير للكهرباء لفترة تزيد عن الـ10 سنوات، إلا أنه لم يتوقف يوما واحدًا عن الجباية وفرض أسعار جديدة لشرائح الكهرباء.

وسبق لشاكر نفسه قبل عدة سنوات  وأن اعلن بنفسه أنه تم رفع الدعم نهائيا عن اسعار الكهرباء، إلا أنه تراجع بعذ ذلك وجعل مهمته هي حرق جيوب المصريين يوميا عن طريق زيادة أسعار الكهرباء.