«الرقص عنوان الفرحة».. في مجتمعنا الشرقي ومن قبله تقاليدنا الدينية نجد أن للمرأة والبنت وقارًا لا يمكن التخلي عنه، والبعض مننا يقسو إلى حد يصل لكبت الحريات، ففي بعض المناسبات كالأفراح وأعياد الميلاد وحفلات التخرج.... إلخ تغلب الفرحة أي شعور بداخلنا يلزمنا بالوقار، فممن أن نغني أو نرقص أو نضحك عاليا، كلها أمور منبعها الفرحة والموقف الحالي وقتها.
حديث السوشيال ميديا
null
ومؤخرا القضية التي تتعلق بالطالبة سمر عنتر تلقت انتقادات كبيرة بسبب الفيديو الذي انتشر لها وهي ترقص خلال حفل التخرج. في مقطع الفيديو.
كانت تظهر سمر مرتدية الزي الرسمي للتخرج وترقص على أنغام المهرجانات بوجود عائلتها وأصدقائها. الفيديو أثار ردود فعل متباينة، حيث اعتبره البعض تصرفًا غير لائق بسبب السياق الرسمي لحفل التخرج.
في ردودها على التعليقات السلبية، أكدت سمر أن الرقص كان جزءاً من فرحتها الطبيعية وكانت تعبر به عن فرحتها بالتخرج، مشيرة إلى أن هذا النوع من التعبير شائع في الأفراح ولم تتوقع أن يتم استغلاله بشكل سلبي بهذا الشكل. كما هددت باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شخص يشهر بصورتها أو يسيء لجامعتها أو أساتذتها.
الحادثة تسلط الضوء على التحديات التي يمكن أن تواجه الأفراد على الإنترنت، حيث يمكن لأشياء بريئة أن تتحول إلى موضوع للجدل والانتقاد الشديد بفضل انتشارها السريع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن هذه الواقعة لم تكن الأولى على الإطلاق، فقد سبقتها وقائع كثيرة بعضها انتهى بهدم أسرة أو طلاق أو تشهير بصاحبة الواقعة.
ابنة أسوان
null
لقطة مصورة لفتاة مصرية من أبناء أسوان أثناء حفل تخرجها من الجامعة وهي ترقص أثناء صعودها لاستلام شهادة التخرج، أصبحت موضوعاً للحديث على وسائل التواصل الاجتماعي.
الفتاة استخدمت نغمات أغنية من التراث النوبي الجميل باسم "سكر عسل"، وهو ما أثار إعجاباً كبيراً واستحساناً من قبل الملايين.
الفيديو أصبح سريعاً موضوعاً للترند على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشر بشكل واسع وحصد الكثير من التعليقات الإيجابية. يُعد هذا التصرف تعبيراً عن فرحة الفتاة بالتخرج وتأكيداً على الهوية الثقافية والنوبية التي تنتمي إليها.
صاحبة الفستان الأزرق
null
السيدة الشابة التي أصبحت حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي تُدعى ياسمين، وهي من محافظة الدقهلية في مصر وتبلغ من العمر في العشرينيات. كانت ياسمين تحضر حفل زفاف صديقتها، حيث عبرت عن فرحتها بالرقص طوال الحفل بحركات مفرحة وتعبيرية.
ما لم تدركه ياسمين هو أن أحد المعازيم قام بتصويرها أثناء رقصها ونشر الفيديو على تطبيق TikTok، حيث انتشر بسرعة كبيرة وأصبح موضوعاً للنقاش والتعليقات على مواقع التواصل. الأمر الذي أدى إلى تدهور علاقتها الزوجية، حيث هدد زوجها بالطلاق بسبب الفيديو.
ياسمين ردت على هذا الأمر عبر فيديو نشرته على صفحتها على Facebook، حيث أكدت أنها لم تكن تعلم بتصويرها ونشر الفيديو، وطالبت بحذف الفيديو لحماية حياتها الشخصية واستقرارها الزوجي. كما أعلنت عزمها على رفع دعوى قانونية ضد الشخص الذي قام بنشر الفيديو بدون إذنها.
من جانبها، خرجت نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، للدفاع عن ياسمين، معتبرة أن الهجوم الذي تعرضت له غير مبرر وأن ياسمين لم تفعل شيئاً خاطئاً بمجرد أن رقصت في حفل زفاف صديقتها بطريقة تعبر عن فرحتها بطريقة مشروعة وطبيعية.
خطورة وسائل التواصل الاجتماعي
هذه القصص وغيرها أظهرت كيف يمكن لمواقف بسيطة تتحول إلى موضوعات كبيرة للجدل والانتقاد على الإنترنت.
وأيضاً كيف يمكن أن تؤثر هذه المواقف على حياة الأفراد بشكل شخصي ومهني.