كتب - شريف سمير :
تضرب الدولة المصرية بيد من حديد لمواجهة مافيا السوق السوداء والتلاعب بأسعار السلع والذهب والدولار، وباليد الأخري تتوعد حيتان الاحتكار في سوق طباعة الكتب المدرسية الخارجية، حيث أعلن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، ضبط 3 من كبرى الشركات العاملة في طباعة ونشر وتوزيع الكتب الخارجية المدرسية لمراحل التعليم الأساسي الابتدائي والإعدادي والثانوي، وكشفت عن الاتفاق المشبوه فيما بينهم على رفع أسعار الكتب بما يستنزف جيوب الأسرة المصرية ويرهق ميزانيتها شبه المنهارة!.
** جنون أسعار "الكتب الخارجية"!
وبعد دراسة متأنية وجادة لسوق الكتب الخارجية المدرسية بادر الجهاز الحكومي بتتبع منحنى ارتفاع أسعارها خلال العام الدراسي الأخير، موضحا أنه تبين من الفحص أن الشركات الثلاث، وهي من أكبر الشركات في هذا السوق وتختص بطباعة ونشر وتوزيع الكتب الخارجية، اتفقت فيما بينها على رفع أسعار الكتب من خلال خفض نسبة الخصم التي يتم منحها لتجار التجزئة وأصحاب المكتبات، الأمر الذي نجم عنه زيادة مخيفة في الأسعار على الطلاب وأولياء الأمور.
** ورطة أصحاب المكتبات!
وانطلاقا من شبكة الشركات الثلاث بخيوطها الشيطانية، اضطر أصحاب المكتبات والعاملون في سوق بيع الكتب الخارجية إلى تحديد سياساتهم التوزيعية والتسويقية بشكل منفرد وفق إمكانياتهم وحجم أعمالهم، الأمر الذي أدى إلى تقليل فرص منح خصومات لأولياء الأمور وارتفاع الأسعار وزيادة الأعباء المالية على الأسر المصرية .. ولذلك تحركت منظومة "حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية" لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الشركات الثلاث.
** صرخة أولياء الأمور!
وكان أولياء الأمور في مصر قد اشتكوا في بداية العام الدراسي الأخير من ارتفاع أسعار الكتب المدرسية الخارجية حيث وصلت الأسعار إلى مبالغ تفوق قدرات الكثير من الأسر، مما دفع وزارة التربية والتعليم إلى سرعة إتاحة المقررات الدراسية للسنوات التعليمية المختلفة على الموقع الرسمي للوزارة، وتوفير حزمة من المصادر التي تساعد الطلاب على فهم الشرح والتدريب على حل الأسئلة.
** سلاح "القنوات التعليمية"!
وظهرت في الكادر القنوات التعليمية "مدرستنا" والتي تقدم شرح المناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية على مدار العام الدراسي من خلال معلمين متميزين، مع الإعلان في أماكن بارزة بالمدرسة عن المواد التعليمية والتدريبية التي أتاحتها الوزارة عبر موقعها الإلكتروني للاستفادة منها.