كتب - شريف سمير :
لاتتردد الدولة المصرية في استيعاب الأشقاء اللاجئين وفتح أبواب المأوي والرزق أمامهم رأفة بمعاناتهم وأزماتهم السياسية والإنسانية .. وعندما يمس أحد الأمن القومي لاتتردد أيضا الدولة عن غلق نفس الأبواب وطرد من يتخطي الخط الأحمر .. وقد اشتعلت الأوساط المصرية ضد مجموعة من اللاجئين السودانيين احتجاجا على وضع أصحاب محلات سودانية لافتات لخريطة السودان تضم حلايب وشلاتين التي تخضع للسيادة المصرية على واجهات محلاتهم، مما أثار انتقادات ومطالبات للحكومة بترحيلهم.
** خطأ الحلاق!
وبعد ساعات قليلة من القبض على الحلاق السوداني، بنان عبد الماجد، الذي وضع خريطة حلايب وشلاتين على محله، سارع رواد مواقع التواصل إلى الكشف عن محلات أخرى في القاهرة والإسكندرية وضعت نفس الخريطة، ومنها محلات عطارة ومدارس ومحلات حلاقة وملابس في عدة أماكن أيضا.
** فيديوهات في الغردقة!
وأمرت السلطات المصرية بترحيل صاحب محل الحلاقة عقابا على مخالفته القواعد والشروط والقوانين، فيما تدفقت البلاغات ضد المحلات السودانية التي رفعت نفس اللافتة والخريطة مطالبة بالقبض على أصحابها وترحيلهم، وشنت الناشطة رحيمة الشريف حملة على مواقع التواصل ضد السودانيين بعد أن زعمت تعرضها لتهديدات بالاغتيال من قبل بعض السودانيين، تزامنا مع تداول نشطاء آخرين فيديوهات لسوداني من قرية سياحية بالغردقة يسب المصريين المعارضين لاستقبال اللاجئين.
** إيجارات الشقق والمحلات!
وأثير جدل واسع النطاق حول رفع إيجارات الشقق والمحلات، وممارسة أنشطة تضر بالاقتصاد المصري، مع انتشار موجات اللاجئين السودانيين، واتهم البعض اللاجئين بالعمل في تهريب الأدوية والعملات الأجنبية وغيرها وطالبوا الحكومة بترحيلهم.
