كتب - شريف سمير:
استمرارا للزلزال السياسي الذي يهز كرسي سلطة "حكومة الحرب" في تل أبيب، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، أمام الكنيست، مساء اليوم للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، والتوصل إلى صفقة يتحرر بموجبها الأسرى الإسرائيليون المحتجزون لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وردد المتظاهرون هتافات :"لا، لن نوافق على حكومة متهورة.. لا للفاشية".
** نتنياهو مذنب!
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المتظاهرين احتجوا علي سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واعتبروه "مذنبا" فيما يتعلق بالإخفاق الذي أدى إلى هجوم طوفان الأقصى على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، وطالبوا بأن تجرى انتخابات مبكرة.
** حكومة فاشلة!
وشهدت المظاهرة المناهضة للحكومة خارج الكنيست، تضامن عضو الكنيست المعارض موشيه تور-باز من حزب (يش عتيد) مع المتظاهرين قال إنه يتعين الذهاب إلى الانتخابات وتغيير الحكومة، فيما دعت زعيمة الاحتجاج المناهض للحكومة، وعالمة الفيزياء شيكما بريسلر إلى إجراء انتخابات مبكرة والتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس الفلسطينية يسمح بعودة جميع الرهائن.
وقالت بريسلر: "خلال عطلة نهاية الأسبوع، سمعنا عضو مجلس الوزراء الحربي السابق جادي أيزنكوت يقول إن رئيس الوزراء يخضع لسيطرة الكاهانيين وغير قادر على اتخاذ القرارات"، وأضافت: "بعد ما حدث في 7 أكتوبر، وفي ظل تطرف هذه الحكومة وإنكارها لفشلها، عليها إعادة التفويض إلى الشعب".
واتهمت بريسلر، رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاستمتاع بمقتل جنود إسرائيليين، وقالت إن إسرائيل "لديها رئيس وزراء يبتسم عندما يطرق ضباط الجيش الإسرائيلي أبواب المزيد من العائلات لإبلاغهم بوفاة أحبائهم".
** المعارضة تشتعل!
وعلي مستوي المعارضة، دعا رئيس حزب العمل المعارض يائير جولان إلى إجراء انتخابات مبكرة وسريعة، مشددا على أن "الحكومة المتهورة يجب أن تعود إلى ديارها"، وقال جولان - في حديثه للصحفيين خلال الاجتماع الأسبوعي لحزب العمل في الكنيست - إن إسرائيل تواجه تحديات أمنية كبيرة، تتمثل في حزب الله في لبنان وإيران، موضحا أن حكومة نتنياهو ضعيفة وفاشلة وغير قادرة على التعامل مع هذه التهديدات، ويجب أن يتم استبدالها.